قضت محكمة أمريكية بالسجن أربعة أعوام إضافية بحق المواطن الأمريكي "كولن أوبزورن"، الذي أدين بقتل المبتعث "حسين النهدي" في فجر يوم الأحد 30 أكتوبر من العام 2016. وتفصيلاً، قالت صحيفة wxow.com الأمريكية إن القاضي "رود سميلتزر" أصدر حكمًا قضائيًّا على المتهم "كولين أوبزورن" بالسجن أربع سنوات بسبب دوره في وفاة حسين النهدي في أكتوبر 2016. وأضافت الصحيفة: أثناء الجلسة تحدث ثلاثة أشخاص نيابة عن المبتعث "النهدي"، كما دافع الجاني "أوزبورن" عن نفسه مدعيًا براءته، وطلب محامي الجاني "أوزبورن" استئناف الحكم قبل تثبيته من قِبل هيئة المحلفين. يُشار إلى أن "النهدي" تعرَّض لاعتداء في الثانية فجرًا في مدينة مينوموني بولاية ويسكونسن. وعند وصول المحققين إلى موقع الجريمة وجدوا الضحية فاقدًا الوعي، وينزف من فمه وأنفه؛ فتم نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج وهو في حالة صحية حرجة، وبعد ذلك بساعات أعلن المستشفى تدهور حالته ووفاته. وكانت قناة "إم بي سي نيوز" الأمريكية قد عرضت في تقرير لها في شهر يناير من العام الماضي 2017 صورة قاتل المبتعث السعودي حسين النهدي، واسمه كولن أوبزورن، الذي أظهرت تحريات الشرطة الأمريكية أن لديه سجلاً من السوابق. وبحسب التقرير، اتهمه "الادعاء العام" بالقتل والضرب القاتل لطالب جامعي سعودي في عيد الهالوين، وهي الجريمة التي اكتسبت اهتمامًا دوليًّا. وبحسب التقرير، فإن "وفاة النهدي هزت ليس فقط المدينة الصغيرة التي تقع في الغرب الأوسط، ووضعت الجامعة والحرم الجامعي والشرطة المحلية في حالة تأهب، بل أكثر من ذلك؛ إذ أثارت تساؤلات في أمريكا والخارج حول ما إذا كان الهجوم قد تم بدوافع عنصرية. وصرحت القنصلية السعودية إلى القناة بالقول إنهم "مازالوا ينتظرون الأوراق الرسمية لتأكيد عملية الاعتقال. مؤكدة أنها أرسلت محاميًا بعد فترة وجيزة من وقوع الحادث لمتابعة القضية. ونقل التقرير أنه لم يُعرف بعد ما أسباب المشادة، بحسب شهود عيان، إلا أن أحد الشهود كشف أنه رأى القتيل النهدي يرفع يديه عاليًا في إشارة إلى أنه لا يريد التورط في القتال، بينما رأى القاتل يتجه إليه ويسأله "أعد ما قلته"! أحد الشهود وصف الحادثة بالقول إن القاتل كولن أوبزورن وجَّه ضربتين سريعتين بقوة إلى وجه النهدي؛ أوقعتاه أرضًا وهو ينزف، وبعدها بيوم توفي في المستشفى بسبب إصابة في الدماغ. وتابع التقرير: هرب القاتل من المكان بسرعة، لكنه بعد ثلاثة أيام اتصل على الشرطة، وأبلغهم بأنه خائف، وأنه يريد تسليم نفسه.