الأسهم العالمية تتجاهل الحرب التجارية وتحقق مكاسب لافتة

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور المكاسب التي تحققت لمؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع الماضي تؤكد تراجع تأثير موجة النزاعات التجارية لصالح الأداء الاقتصادي الذي تعكسه بيانات إيجابية متلاحقة خاصة نتائج الشركات وأداء الاقتصادي الأمريكي. وأنهت المؤشرات أسبوعاً ثانياً من المكاسب تصدرته هذه المرة مؤشرات آسيا التي استفادت من عدد من العوامل منها تراجع قيمة الين في اليابان وارتفاع نسبة الفائض التجاري الصيني مع واشنطن، بينما جاءت مؤشرات أوروبا في الترتيب الثالث بمكاسب دون واحد بالمئة. بدأت تداولات الاثنين في آسيا على أداء قوي منذ الجولة الصباحية وسط تراجع حدة المخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وهو العامل الذي ساعد على استمرار بيئة التفاؤل طيلة الأسبوع. وأنهت آسيا على ارتفاع لافت منح الأسهم الأوروبية زخماً مكنها من الاستمرار في النطاق الأخضر رغم الزوبعة التي أثارتها استقالة وزير الخارجية البريطاني وسط جدل مستمر حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وقد أغلق مؤشر يوروستوكس على زيادة بنسبة 0.53%. وفي وول ستريت كانت المكاسب أعلى في بيئة إيجابية فرضتها نتائج الشركات للربع الثاني التي انطلقت مع بداية الأسبوع ما منح مؤشر داو جونز 320 نقطة.إلا أن يوم الأربعاء شهد تراجعا في آسيا بعد تلويح ترامب بفرض تعرفة جديدة بنسبة 10% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، لينهي مؤشر شنغهاي على تراجع بنسبة 2.61% ومؤشر نيكاي بنسبة 1.52%. وانتقلت العدوى للأسهم الأوروبية حيث تراجعت بنسبة تزيد على واحد بالمئة وسط تزايد القلق من تبعات الحرب التجارية، ولم تسلم الأسهم الأمريكية من الموجة الطارئة من القلق الذي فرضه إعلان ترامب حيث كبدت مؤشر داو جونز 230 نقطة في يوم واحد.إلا أن الأسهم الآسيوية سجلت ارتدادا لافتا لتنهي على مكاسب عكسها مؤشر نيكاي بنسبة 1.3% بدعم من الين الضعيف، كما ارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 2.3% بدعم من قطاع المصارف وسلع المستهلكين. ومنح الانتعاش في آسيا الأسهم الأوروبية فرصة لالتقاط الأنفاس حيث شهدت موجة تداولات قوية أنهت بعدها على مكاسب تجاوزت نصف بالمئة وسط تفاؤل بتوافقات على هامش قمة الناتو. كما تمكن وول ستريت من استثمار البيئة الإيجابية وأنهى على مكاسب قوية بلغت في مؤشر داو جونز 1.56%.وتصدر قائمة الرابحين مؤشر نيكاي بعد أن عزز تراجع الين آمال المصدرين بتنشيط الطلب وقد أنهى المؤشر أيام التداول الخمسة بمكاسب بنسبة 3.71% في أفضل أداء أسبوعي له لهذا العام وأغلق عند 22597.35 نقطة. وجاء مؤشر شنغهاي في المرتبة الثانية بمكاسب بلغت 3.06% مغلقا عند 2831.18 نقطة لتتصدر آسيا أداء مؤشرات الأسهم العالمية خلال الأسبوع. كما حققت مؤشرات وول ستريت مكاسب قوية للأسبوع الثاني على التوالي حيث تصدرها مؤشر داو جونز بمكاسب بنسبة 2.3% منهيا الأسبوع على 25019.41 نقطة، تلاه مؤشر ناسداك بمكاسب بنسبة 1.79% مغلقا الجمعة على 7825.98 نقطة بينما بلغت مكاسب «إس أند بي 500» 1.5% منهيا عند 2801.31 نقطة. أما في أوروبا فكانت المكاسب دون واحد بالمئة حيث أغلق مؤشر داكس الألماني على 12540.73 نقطة بمكاسب بنسبة 0.36% وفاينانشل تايمز عند 7661.87 نقطة بمكاسب بنسبة 0.56%.وتلقت سندات الخزانة الأمريكية ضربة الجمعة بعد أن كشف تقرير لجامعة ميتشيغان عن تدني مستويات تفاؤل المستهلكين إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهروقد تراجع العائد على سندات السنوات العشر إلى حدود 2.8% في تداولات الجمعة بينما تراجع العائد على فئة الثلاثين سنة إلى 2.9%.وتلقى الدولار صفعة أفقدته توازنه أمام سلة العملات الرئيسية بعد الكشف عن ارتفاع نسب الفائض في الميزان التجاري الصيني مع واشنطن. وقد شهدت تداولاته تراجعا يوم الجمعة ليفقد أكثر مؤشره حوالي 0.07% مستقرا عند 94.74 نقطة مقابل 95.24 نقطة في بداية الأسبوع.وهبط الذهب إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر وسط مخاوف من رفع جديد لأسعار الفائدة الأمريكية وابتعاد المستثمرين عن الملاذات الآمنة. وتراجع سعر الأونصة بنسبة 1% خلال أيام التداول الخمسة لترتفع خسائرها منذ منتصف إبريل إلى 9%. وقد أنهت تداولات الجمعة عند 1241 دولاراً.وأنهى برميل النفط تداولات الأسبوع على مكاسب محدودة بعد تراجع، حالت دون اتساع نطاقها أنباء عن استئناف ضخ النفط الليبي واستمرار إيران في تصدير نفطها رغم العقوبات، أضيف إلى ذلك تحذير وكالة الطاقة الدولية من ضغوط قد تطرأ على طاقة التخزين الاحتياطية في العالم. وقد ارتفع سعر برميل الخام الأمريكي الخفيف بنهاية الأسبوع فوق 70 دولارا ليستقر عند 71.01 دولار بينما ارتفع برميل برنت إلى 75.56 دولار ليقلص خسائره الأسبوعية إلى 2%.

مشاركة :