اقتحم محتجون مبنى محافظة كربلاء اليوم (السبت) مع دخول احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد في محافظات جنوب العراق يومها السادس.واندلعت مظاهرات أيضا في مدينتي النجف والبصرة حيث أعلنت قوات الأمن حظراً شاملاً للتجول وسط تقارير عن وقوع مناوشات بين المتظاهرين وجماعات محلية مسلحة.وقالت قوات الأمن، إن سبعة محتجين جرحوا في البصرة بعد أن اشتبكوا مع حرس ينتمون إلى إحدى الجماعات المحلية المسلحة.وقال التلفزيون الحكومي إن حيدر العبادي رئيس الوزراء أعلن أن حكومته ستصرف أموالاً للبصرة من أجل خدمات المياه والكهرباء والصحة.وفي وقت سابق، أصدر العبادي، الذي يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، أمراً بوضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب رداً على الاحتجاجات.وقالت مصادر أمنية إن السلطات أرسلت بالفعل تعزيزات إلى البصرة من وحدة مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة من الجيش للمساعدة في حماية الحقول النفطية.وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت أمس الجمعة من البصرة، حيث أغلق السكان ميناء أم قصر، إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.واقتحم مئات المحتجين المطار أمس وأوقفوا حركة الملاحة الجوية في مدينة النجف التي تضم مزارات شيعية.وقالت مصادر أمنية محلية وفق ما نقلته وكالة "رويترز"، إن عشرات المحتجين تظاهروا اليوم في معبر صفوان الحدودي مع الكويت وفي مدخل حقل مجنون النفطي، وهو أحد أكبر الحقول في البلاد ويقع على بعد 40 كيلومتراً شمالي البصرة، لكنهم أشاروا إلى أن المحتجين لم يدخلوا المنشأة.ويواجه الساسة العراقيون اضطرابات متنامية في الوقت الذي يحاولون فيه تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو (أيار) وشابتها اتهامات بالتزوير.ويترأس العبادي حالياً حكومة انتقالية لحين تشكيل الحكومة الجديدة.وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد راقت لقطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.
مشاركة :