تقترب قصة «فتية الكهف» في تايلندا على الختام، إذ أعلنت وزارة الصحة التايلاندية أمس خروج الفتيان الذين تم إنقاذهم من الكهف مؤخراً ومدربهم من المستشفى الأسبوع المقبل.وقال وزير الصحة التايلاندي بياساكول ساكولساتايادورن للصحافيين حسب وكالة الأنباء الألمانية: «إننا بحاجة إلى تعاون وسائل الإعلام في الوقت الذي يجري فيه تأهيل الفتيان وأسرهم».وكشف مقطع فيديو بثته وزارة الصحة التايلاندية الفتيان وهم بصحة جيدة، حيث شكروا رجال الإنقاذ والرأي العام.وكان رجال الإنقاذ قد تمكنوا الأسبوع الماضي من انتشال 12 لاعب كرة قدم تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما من داخل كهف تام لوانج دخلوه في 23 حزيران يونيو (حزيران) الماضي، وحالت مياه الفيضانات دون خروجهم منه.ومن جانب آخر، عاد الغواصون البريطانيون الذين شاركوا في عملية الإنقاذ إلى لندن أول من أمس وساروا وسط تصفيق الموجودين في مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية حسب ما ذكرت «رويترز».وفي مؤتمر صحافي وصف بيتر دنيس رئيس المجلس البريطاني للإنقاذ من الكهوف عملية الإنقاذ بأنها «ملهمة»، وامتدح الغواص التايلاندي الذي توفي أثناء العملية.وتحدث الغواص ريك ستانتون عن حماسه الأولي عندما عثر مع غواص بريطاني آخر على 13 شخصاً جائعين ويجلسون في ظلام دامس على ضفة موحلة بغرفة مغمورة جزئيا بالمياه على بعد نحو أربعة كيلومترات داخل كهف تام لوانج.وقال ستانتون: «لكن بالطبع عندما رحلنا كان كل ما نفكر فيه هو كيف سيتسنى لنا إخراجهم، وبالتالي كانت هناك مشاعر ارتياح ممتزجة بعدم يقين».وقال الغواص كريس جيويل إنه «سعيد بالنتيجة الناجحة»، وأضاف: «لعبنا دورا وسعدنا بأننا لعبنا هذا الدور في العملية».وشارك في عملية الإنقاذ الدولية الناجحة، التي انتهت يوم الثلاثاء 10 يوليو (تموز) نحو 90 غواصا، في المجمل بينهم 50 من الخارج، إضافة إلى مسعفين وسائقي سيارات إسعاف وقائدي طائرات هليكوبتر من أجل نقل الفتية للمستشفى مباشرة في مدينة تشيانغ راي.
مشاركة :