عدن:«الخليج» شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار محافظة المهرة، شرقي البلاد، ووضع حد لمن يريد زرع القلاقل والتفرقة والشتات بين أبناء المهرة، تحت يافطات لأهداف غير حميدة، مؤكداً دعم محافظة المهرة وقيادتها لترسيخ الأمن والاستقرار. وأكد هادي، أهمية العفو والصفح عن المغرر بهم، لأسباب كثيرة ومتعددة في محافظة البيضاء، شمال شرقي اليمن، وعدم ولائهم للمشروع الحوثي الكهنوتي، والترحيب بهم واستيعابهم من منطلق العفو عند المقدرة. وأشاد بالتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات. جاء ذلك خلال سلسلة لقاءات منفصلة عقدها الرئيس هادي، في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، أمس، مع محافظ المهرة راجح باكريت، وقيادة محافظة البيضاء، ممثلة بالمحافظ ناصر السوادي، وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، والسلطات التنفيذية، والوجاهات الاجتماعية بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء. وخلال لقائه باكريت، أكد هادي، أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف محافظات الوطن، باعتباره من دعائم البناء والسلام والاستقرار، لتدفق الاستثمارات والمشاريع الواعدة. وأشار إلى أن ملف الأمن والاستقرار يمثل مفتاح البناء والتنمية في أي زمان ومكان، منوهاً بالحالة الفريدة والمميزة التي تمثلها محافظة المهرة، من حيث الأمن والاستقرار والسكينة، وخصوصية أبنائها التي انعكست إيجاباً على استقرار المحافظة، والاتجاه صوب البناء والإعمار. وأشاد بجهود الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، على ما يقدمونه من دعم للمهرة بشكل خاص، وباقي المحافظات اليمنية بشكل عام، لافتاً إلى جملة المشاريع التي تتبنّاها السعودية في محافظة المهرة، والتي ستشكل نقلة نوعية إيجابية للمحافظة وأبنائها. وبالانتقال إلى اللقاء مع قيادة محافظة البيضاء، أشار الرئيس هادي، إلى المواقف المشرفة لأبناء البيضاء في نصرة الدولة والجمهورية، ومواجهة الإمامة والكهنوت، والذين قدموا في سبيل ذلك تضحيات جسيمة، مشدداً على أهمية توحيد الصفوف وتعزيز الجبهات لاستكمال تحرير محافظة البيضاء من الميليشيات الحوثية، لتنعم بالأمن والاستقرار والسكنية العامة. وقال: «سنقدم للبيضاء الدعم بكافة أشكاله المادية والمعنوية، وذلك بإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات». وأكد معاملة شهداء وجرحى البيضاء وفقاً للتوجيهات السارية للحكومة في هذا الإطار. وخلال لقائه بمسؤولي وادي وصحراء حضرموت، استعرض هادي، جملة من التطورات والأحداث على الساحة الوطنية، والجهود المبذولة لتطبيع الحياة، وإرساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والإعمار في مختلف المحافظات المحررة، بدعم ومساندة من الأشقاء في دول التحالف العربي، شركاء الهوية والمصير، الذين يتواجدون في ميادين الفداء والبناء. وأكد أهمية توحيد الصف والجهود ومكافحة الظواهر الدخيلة ومحاربة قوى التطرّف والإرهاب، التي تمثل الوجه الآخر لأذرع إيران في المنطقة، مع الميليشيات الحوثية الانقلابية.
مشاركة :