{ قبل أيام أعلنت الخارجية الأمريكية «جماعة سرايا الأشتر» التي تأسست 2013 منظمة إرهابية، وصنفت عدداً من قادتها إرهابيين عالميين، بموجب البند 219 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكية. هذا الاعلان رغم أنه جاء متأخراً، إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح، في إطار الاستراتيجية الامريكية المعلنة لردع السلوك الايراني وكبح دعمها للارهابيين في العالم، وهو ما يدعم مكافحة البحرين للارهاب الايراني داخل أراضيها، والذي ظلت الدولة تطرح خطورته، ليس على البحرين وحدها، وإنما على كامل المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين لسنوات عديدة.. واليوم مع تبني هذه المنظمة في يناير 2018 شعار الحرس الثوري الايراني وإعلانها الولاء لطهران أصبحت أوراقها مكشوفة تماما! لتؤكد دورها في (شبكة إيرانية من المنظمات الحكومية وغير الحكومية) التي تعمل ضد دول الخليج ودول المنطقة، بل وتهدد الحكومتين البريطانية والامريكية وإن بالخطاب! { إن ارهاب ايران عبر اذرعها والمليشيات الاخطبوطية التابعة لها، لم يجد في الواقع (تصنيفا دوليا متكاملا)، كما حدث بالنسبة لتنظيم داعش الذي تداعت لمكافحته عشرات الدول في العالم بقيادة أمريكية عبر ما يسمى (التحالف الدولي ضد الارهاب)، وتم اختزال هذا الارهاب على «داعش» وحدها! فيما تم تجاهل كل الملشيات الارهابية التابعة لإيران، بل تم (مباركة) جرائمها في كل من سوريا والعراق واليمن على مرأى من إدارتي «أوباما» -و«ترامب» أيضا- حتى لبس اعضاء تلك المليشيات الاجرامية في العراق البدلات والكرافتات، ليحكموا العراق بالسياسة في الانتخابات الأخيرة، بعد أن حكموها بالارهاب وإبادة المدن وسكانها من أهل السنة! { إن الارهاب الايراني يحتاج اليوم -كما احتاج «داعش»- إلى (تحالف دولي حقيقي) ضده وضد كل الاذرع والملشيات الارهابية بحيث لا يكفي في ذلك التصنيف لبعض مليشياتها باعتبارها منظمات إرهابية، وإنما تصنيف كل أذرعها في المنطقة باعتبارها منظمات إرهابية يجب على دول العالم مكافحتها ومكافحة مصادر تمويلها وأسلحتها وتدريباتها في العراق وايران وسوريا ولبنان واليمن وغيرها، لخطورة هذا الارهاب على المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وبحيث تتحول الاستراتيجية الامريكية المعلنة إلى (استراتيجية تحالف دولي) وإلى (خطة دولية) في اقتلاع جذور تلك المليشيات من دول المنطقة، وخاصة أن الادارة الامريكية السابقة -ومعها بعض الدول الغربية الكبرى- تركت المجال مفتوحاً لإيران -عبر إرهاب أذرعها- للتمدد في دول المنطقة تحديداً بعد سقوط بغداد! لا نريد تصنيفات دولية لبعض المليشيات الايرانية، وإنما نريد (جهوداً دولية عملية) لمكافحة الارهاب الايراني! ولا نريد (إدارة أمريكية وغربية للإرهاب الايراني وأذرعه) وإنما نريد (حلولا حقيقية) لإنهاء هذا الارهاب! والميوعة الدولية تجاه إرهاب المليشيات الايرانية أطالت الحرب في اليمن ضد (الذراع الحوثي) وميّع المواقف في سوريا، وجعل العراق رهينة للحشد الشيعي! ماذا بعد؟!
مشاركة :