مكة - عدن، الحديدة أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالانتصارات الكبيرة التي يسطرها أبطال الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، في جبهة علب بمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثي في سبيل قطع رأس الأفعى الأمامية والقضاء على الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة. وثمن هادي خلال اتصال هاتفي بوزير الزراعة المشرف على جبهة علب عثمان مجلي، الدعم الكبير لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية وبمشاركة فاعلة من الإمارات، مؤكدا أن أبناء اليمن لن ينسوا هذه المواقف الأخوية الصادقة والشجاعة والتضحيات الكبيرة لاستعادة الدولة من الميليشيات الانقلابية والقضاء على المشروع الفارسي في اليمن، والذي يهدد منطقة الجزيرة العربية بأسرها. وشدد على أن تضحياتهم لن تذهب سدى وستستعاد الدولة ويتم القضاء على الانقلاب مهما كان الثمن. بدوره أكد مجلي أن أبطال اللواء 143 في جبهة علب يحققون انتصارات عظيمة، وتمكنوا من السيطرة على أكبر ثلاثة جبال شاهقة مطلة على مديرية باقم في محافظة صعدة، وأن معنوياتهم عالية ويخوضون معارك بطولية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأن المعارك تسير وفقا للخطط المعدة سلفا. التفاف مخلخل وفي السياق، حققت قوات الجيش بدعم من التحالف تقدما جديدا في جبهة علب شمال صعدة معقل المتمردين الحوثيين. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية حررت سلسلة جبال السابح الواقعة على مقربة من مركز مديرية باقم التي بات يفصلها عنها نحو 5 كلم. وسيطرت قوات الجيش متجاوزة منطقة أبواب الحديد من الاتجاه الغربي لمركز مديرية باقم، على عدد من المواقع في إطار عملية التفاف خلخلت صفوف الميليشيات وكبدتها خسائر كبيرة. جبهات تعز وفي تعز بدأ الجيش بالتحرك على أربع جبهات متزامنة في الشريجة والقبيطة في لحج والصلو والوازعية العقمة، والزحف لفك الحصار الحوثي عن المحافظة. وأعلن قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن عدنان الحمادي في بيان، أن العملية العسكرية تأتي بالتنسيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة التحالف العربي في عدن، وضمن خطة عسكرية تشمل أيضا جبهات حيفان والقبيطة وكرش وماوية جنوب شرق محافظة تعز. ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش والانقلابيين غرب تعز، وأكد موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش أن الاشتباكات شملت أغلب مواقع خطوط المقدمة في جبهة مقبنة، حيث اندلعت المعارك إثر محاولة الميليشيات شن هجوم على مواقع قوات الجيش الوطني في جبل العويد، والحريقة، والمضابي، والنبيع. نزوح جماعي وتشهد الأحياء الغربية الواقعة في ضواحي مدينة زبيد جنوب مدينة الحديدة على الساحل نزوحا كبيرا للسكان، مع اقتراب قوات الجيش من تخوم المدينة واشتداد القصف الليلي المستمر منذ نهاية الأسبوع الماضي في هذه المناطق، حيث بدأت ميليشيات الحوثي بحفر الخنادق والمتاريس الترابية، واتخاذ السكان دروعا بشرية والتمترس في المنازل التي نزح منها سكانها تحسبا لأي اختراق للجيش من هذه المناطق. وأشارت مصادر أن عشرات الأسر غادرت منازلها باتجاه وسط المدينة والمديريات المجاورة في الجراحي وبيت الفقيه ومدينة الحديدة.
مشاركة :