د ب أ - برلين أكدت وزارة الداخلية الألمانية ترحيل التونسي سامي إيه الحارس السابق لزعيم القاعدة أسامة بن لادن من ألمانيا وتسليمه للسلطات التونسية. يأتي هذا رغم إصدار محكمة ألمانية مساء أمس الأول، قرارا بعدم جواز ترحيل التونسي. وقالت متحدثة باسم الوزارة أمس في برلين إنه تم ترحيل التونسي برفقة أربعة أفراد من الشرطة الاتحادية. وأضافت «إن الوزارة «دعمت» السلطات في ولاية شمال الراين- ويستفاليا غربي ألمانيا في عملية الترحيل، مؤكدة أن قرار الترحيل من اختصاص الولاية في هذه الحالة». وذكرت مصادر أمنية أمس أنه تم ترحيل سامي إيه في حوالي الساعة السابعة صباحا (التوقيت المحلي) على متن رحلة طيران عارض من مدينة دوسلدورف الألمانية إلى وطنه تونس. وكانت المحكمة الإدارية في مدينة جيلسنكيرشن الألمانية أصدرت أمس الأول قرارا بعد جواز ترحيل التونسي سامي إيه، الذي تصنفه سلطات الأمن الألمانية على أنه إسلامي خطير أمنيا. وبررت المحكمة الإدارية قرارها بحظر ترحيله، بمخاوف من تعرضه للتعذيب في موطنه، مشيرة إلى أنه لا توجد أي ضمانة دبلوماسية من الحكومة التونسية بعدم تعرضه للتعذيب حال ترحيله. ويعيش سامي إيه منذ سنوات مع زوجته وأطفاله في مدينة بوخوم الألمانية. وسافر إلى ألمانيا في 1997 للدراسة، وفي عام 2000 يشتبه في أنه تلقى تدريبات عسكرية في أحد معسكرات القاعدة بأفغانستان، وكان لفترة ضمن الحرس الشخصي لأسامة بن لادن، الذي قتلته قوات أمريكية خاصة في باكستان في 2011 وبعد ذلك عمل في ألمانيا كداعية سلفي، وينفي التونسي هذه الاتهامات. وبحسب بيانات المحكمة، بدأ الادعاء العام الألماني تحقيقات جنائية ضده، لكن تم إيقافها بسبب عدم كفاية أدلة الاشتباه. وكان من المفترض ترحيله منذ 2014، حيث ألغت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين في ذلك الحين لأول مرة حظر ترحيله. ونجح أمام المحكمة في الطعن على هذا القرار. وفي يونيو الماضي ألغت الهيئة مجددا حظر الترحيل، وتم القبض عليه وإيداعه سجن الترحيلات.
مشاركة :