استوديوهات هوليوود تتنافس على إنتاج فيلم لـأطفال الكهف

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت استوديو هوليوود تتسابق للحصول على حقوق الملكية الفكرية لقصة إنقاذ الأطفال التايلانديين أو ما تعرف إعلاميًا باسم «أطفال الكهف»، عقب عملية الإنقاذ الناجحة الثلاثاء الماضي، لـ ١٢ طفلًا بفريق كرة القدم بالإضافة إلى مدربهم، والذين تم احتجازهم بأحد الكهوف التايلاندية، أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بأحد المناطق الجبلية هناك، بعد الانتهاء من التدريب، حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق وحالت دون خروجهم، قبل أن تتدخل العناية الإلهية وفرق الإنقاذ لانتشالهم بعد مرور ما يقارب الثلاثة أسابيع.مايكل سكوت، المدير التنفيذى لشركة «Pure Flix» الترفيهية وأحد المؤسسين، كان أول المبادرين بفكرة إنتاج فيلم سينمائى يُحاكى عملية الإنقاذ المروعة لهؤلاء الأطفال ومدربهم؛ سكوت، كان متواجدًا طيلة أشهر ماضية فى العاصمة بانكوك، وحين سمع بالقصة توجه إلى شمال تايلاند، ونجح فى إجراء مقابلات مع الغطاسين وأفراد من فرق الإنقاذ، بالإضافة إلى بعض عائلات هؤلاء الأطفال، وهو ما دفع العديد من الشركات والمحطات للوصول إلى هناك مع إذاعة صيت القصة والاهتمام العالمى بهذه القصة الإنسانية التى ألهمت المليارات حول العالم.منتج فيلم «الرب لا يموت» مايكل سكوت، شارك فعليًا فى عملية الإنقاذ التى استمرت نحو ٣ أسابيع، وذكرت وسائل إعلام محلية تايلاندية أن القصة أثرت عليه جزئيًا، لأن زوجته نشأت مع الرقيب السابق سامان كونان، الذى كان يعمل متطوعًا ولقى حتفه فى السادس من الشهر الجارى خلال عملية الإنقاذ، وهو الأمر الذى سيعطى للقصة مذاقًا وبعدًا خاصًا إذا قام بكتابتها إلى نص سينمائي، شريطة أن تتم رواية القصة بطريقة دراماتيكية وملهمة بالإضافة إلى أن هذه النوعية من الأفلام تتطلب أيضا بعض مشاهد التشويق والحركة حتى لا تصبح رتيبة ومملة؛ خاصة أن أفلام سكوت، والتى اعتمدت على التيمة الإيمانية لقت نجاحًا واسعًا حول العالم، وكان أبرزهاThe Case for Chris»، «Do You Believe، و«Faith of Our Fathers» مخرج «Now You See Me ٢» التايلاندى جون إم تشو، أعلن هو الآخر عن فيلم مقتبس من عملية الإنقاذ بالتعاون مع شركة «إيفانهوى بيكتشرز»، وذلك عقب يوم واحد على إعلان شركة «Pure Flix» عن حصولها على الحقوق الحصرية للقصة.ورفض تشو، خلال تغريدة له عبر حسابه على تويتر، السماح لهوليوود بالعمل على القصة بشكل منفرد، وقال إن هناك زواية أخرى لهذه العملية، مضيفًا أن هذا الامتياز يحصل عليه أى شخص يفكر فى القصة بطريقة أفضل.وتجرى الشركة المنتجة محادثات مع كبار المسئولين فى تايلاند، على المستويين الإقليمى والوطني، حول مشروع الإنقاذ، كما تجرى الشركة حاليًا محادثات مع العديد من الاستوديوهات التى أبدت اهتمامًا بهذا المشروع، حيث سبق أن عمل تشو مع «إيفانهوي» فى إخراج فيلم الكوميديا الرومانسية «Crazy Rich Asians».ولم يقف الأمر عند حدود تقديم عمل درامى وحسب، بل ذكرت أيضا قناة «ديسكفري» الترفيهية، والمهتمة بإنتاج أفلام الطبيعة والوثائقية، إلى أنها بصدد إنتاج فيلم وثائقى عن الحادثة، يؤرخ لواحدة من أهم عمليات الإنقاذ فى القرن الحالي، بالإضافة إلى مقابلات مع أسر الأطفال ومدى المعاناة التى ألمت بهم هم وأطفالهم قبل أن تتم عملية الإنقاذ، وكيف ظل هؤلاء الأطفال على قيد الحياة دون الغذاء الأمثل والماء الكافى، وسوف يركز الفيلم أيضا على الابتكارات التكنولوجية التى ساهمت فى عملية الإنقاذ والتركيز على فكرة الانتصار للروح البشرية؛ كما أعلنت أيضا الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال «AAP» إنتاجها فيلمًا تسجيليًا عن عملية الإنقاذ لهؤلاء الأطفال بحلول عام ٢٠١٩.هوليوود، لها السبق فى إنتاج العديد من القصص الملهمة والتى تعلقت بموضوعات مثل الإنقاذ، ففى العام ٢٠١٥ قدمت استوديوهات «وارنر بروس» بالتعاون مع «ألكون» الترفيهية فيلم السيرة الذاتية الشهير «The ٣٣» للنجم أنطونيو بانداريس، القصة دارت حول مجموعة من الأشخاص العاملين فى منجم، ومع تجاهل مالك المنجم للتحذيرات من احتمالية انهيار المنجم وخطورته على العمال بداخله، ينهار أحد أجزاء المنجم ويسد طريق الخروج الوحيد أمامهم، ينجح العمال الثلاثة وثلاثون فى الوصول إلى غرفة الإنقاذ الموجودة بالمنجم، لكن يزداد الوضع صعوبة مع قلة الموارد المتاحة بالأسفل من طعام وشراب ودواء إلى جانب إمكانية تملك اليأس منهم، وأحداثه مقتبسة من حادثة انهيار منجم «كوبيابو» فى تشيلى عام ٢٠١٠، وأسفر هذا الحادث عن احتجاز ٣٣ عاملا على عمق حوالى ٧٠٠ متر تحت الأرض، ليتمكن العمال من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من أى حادث احتجاز فى منجم سابق، قبل أن يتم إنقاذهم بعد ٢٢ ساعة.وفى عام ٢٠٠٢، قدمت شركة «توتش ستون» الترفيهية فيلم السيرة الذاتية « The Pennsylvania Miners Story»، واستنادا إلى وقائع قصة حقيقية حول تسعة من عمال مناجم الفحم الذين تم إنقاذهم فى ولاية بنسلفانيا فى صيف عام ٢٠٠٢، ويتم سرد وجهة نظرهم الخاصة، ويكشف الفيلم تجربتهم غير العادية، ويأخذ المشاهدين داخل المنجم لإظهار المخاطر التى تهدد الحياة والقيود المادية التى واجهها الرجال على مدى ٧٧ ساعة، بينما كانوا ينتظرون أحدًا لإنقاذهم، تم تصوير الفيلم فى العديد من المواقع الفعلية فى مقاطعة «سومرست» بولاية بنسلفانيا، بما فى ذلك مشاهد الحياة الواقعية للمنجم.

مشاركة :