قمة هلسنكي.. ملفات شائكة على أجندة ترامب وبوتين والنفوذ الروسي في الصورة

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي قمة هلسنكي غداً بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في وقت أدت فيه سياسة ترامب إلى نفور عدد من حلفاء واشنطن من البيت الأبيض واتجاههم إلى الكرملين بحثاً عن الحلول. ويستعد ترامب، لقمة رسمية تجمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، غداً الاثنين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وسط مخاوف أمريكية من تعاظم نفوذ موسكو. ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "واشنطن بوست" أن عدداً من القادة والمسؤولين قصدوا مؤخراً موسكو حتى يناقشوا قضايا تهم الشرق الأوسط؛ فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال مثلاً إنه حريص على الحديث مع بوتين بشكل مباشر دون وسطاء؛ أما المستشار السياسي لمرشد إيران "علي أكبر ولايتي"، فزار روسيا أيضاً والْتقى برئيسها قبل القمة. وبحثت اللقاءات الأخيرة في موسكو أزمة سوريا التي تشهد تطورات ميدانية ترجح كفة النظام في ظل انشغال إسرائيلي بتطويق وجود ميليشيات إيران، الذي كان من عوامل بقاء بشار الأسد في السلطة. ولا يرجح مراقبون حصول أي مفاجأة بشأن الملف السوري، خلال قمة هلسنكي، فالإدارة الأمريكية الجديدة لا تعتبر الأزمة من أولوياتها، والراجح أنها سلّمت بالتفوق الروسي؛ لا سيما أن الجيش الأمريكي لم يتحرك مؤخراً لمساعدة الفصائل المسلحة بعدما شن النظام هجوماً على الجنوب. وبما أن ترامب كان قد وعد في وقت سابق من العام الجاري بسحب القوات الأمريكية في سوريا؛ تقول "واشنطن بوست": إن القمة الجارية قد تشهد قراراً في هذا الاتجاه فتسحب واشنطن 2200 من جنودها. وفي حال حصلت هذه الخطوة؛ فإن ثمة من يتوقع أن تكون هدية لإيران الحليفة للأسد في سوريا؛ فيما يقول ترامب إنه يسعى إلى كبح جماح طهران والتصدي لأطماعها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط. وتخشى عواصم أوروبية أن تشهد قمة ترامب وبوتين اعترافاً من الرئيس الأمريكي بضم روسيا لشبه جزيرة القرم؛ وهو ما سيساعد على رفع العقوبات المفروضة على موسكو؛ لكن ترامب وقّع بياناً للناتو أكد فيه مؤخراً أنه لن يعترف بالوجود "غير الشرعي للروس" في المنطقة. وتأتي القمة وسط توتر كبير في العلاقات بين واشنطن وأعضاء في الناتو، على إثر استياء ترامب مما يعتبره تقصيراً من الحلفاء في المساهمة المالية؛ أما بريطانيا التي تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي وكانت تتوقع بديلاً أمريكياً يقف بجانبها؛ فلم تَسلَم بدورها من انتقادات ترامب الذي هاجم رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل لقائه بها. وذكرت مصادر إعلامية في وقت سابق، أن ترامب وبوتين سيبحثان تمديد المعاهدة النووية "نيو ستارت" التي تنتهي في العام 2021، وكانت قد وُقعت في العام 1991 لأجل عمل موسكو وواشنطن على الحد من الأسلحة النووية والهجومية. وتشكل القمة فرصة ليبحث البلدان القويان خفض أسباب التوتر بينهما، تفادياً لأي تطور قد يضر بالأمن والسلام العالميين.

مشاركة :