يترقب العالم المباراة النهائية لكأس العالم وسط تساؤل حول ما إذا كانت فرنسا ستنجح بتحقيق لقبها الثاني، أم أن كرواتيا ستعتبر الـ15 من يوليو يوماً وطنياً مع التتويج بلقب كأس العالمللمرة الأولى، وما بين طموح كل فريق تظهر العديد من الشكوك حول ما إذا كان هذا النهائي يمثل فعلاً الوجه الأفضل لكرة القدم.فرغم فوزه مرتين بركلات الترجيح ومرة بالتمديد، لا يمكن لأحد أن يشكك بأحقية الكرواتيين بالفوز بأي من مبارياتهم السابقة، وبالمقابل لم يقدم الفرنسيون الأداء الجذاب المنتظر، لكن لم ينجح أي فريق بالتفوق عليهم أو حتى منعهم من الفوز بالوقت الأصلي، وبما أن كرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج، فبالتالي لا يمكن أيضاً التشكيك بقدرة الفريق على الفوز بمبارياته الماضية.إذاً بالحصيلة وبالابتعاد عن معايير قياس سهولة وصعوبة الطريق والتي فُرضت بسبب تراجع نتائج الكبار يمكننا القول إن النهائي كان بين الفريقين الأقل ارتكاباً للأخطاء، وهذا يبدو لصالح البطولة إن نظرنا للأمر من وجهة نظر كروية بحتة.وبالتأكيد لن نبالغ إن أشدنا بفوز المنتخب الكرواتي باللقب بحال تحقق ذلك، كما أن اسم فرنسا هو بحد ذاته كبير ولو كان وجودها بالنهائي ضد البرازيل أو ألمانيا أو إيطاليا مثلاً لم يكُن لأحد أن يشكك بقيمة النهائي، لكن وجود كرواتيا بالطرف الآخر ربما فتح مجال التساؤل عن كلا الطرفين وعن مدى المتعة المنتظرة بالنهائيبعيداً عن النظرة الحيادية الخاصة بحسابات الفوز والهزيمة بغض النظر عن أسماء الفرق، خسر النهائي كماً كبيراً من الجماهير بسبب الشعبية الهائلة للكبار الذين غادروا البطولة، فهو نهائي الفرق الأقل شعبية.
مشاركة :