لاقى إعلان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، عن نجاح البعثة الأثرية المصرية الألمانية التابعة لجامعة توبنجن في الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين "664- 404 ق.م"، اهتماما عالميا بالغا، حيث تم ذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة.وعثرت البعثة على قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطي وجه إحدى المومياوات الموجودة بأحد حجرات الدفن الملحقة، إضافة إلى 3 مومياوات ومجموعة من الأواني الكانوبيةً المصنوعة من الكالسيت "الالباستر المصري" وعدد من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس الأزرق وأوانٍ لزيوت التحنيط مكتوب عليها باللغة المصرية القديمة.وفور الإعلان عن الكشف، تصدرت أخباره عناوين الصحف العالمية، حيث اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بنجاح علماء الآثار في مصر في العثور على كشف جديد يعود لأكثر من 2500 عام، ونشرت تقريرا بعنوان "علماء الآثار في مصر يكتشفون ورشة تحنيط"، مشيرة إلى أن علماء الآثار يعتقدون أن هذا الكشف الجديد سيوضح المزيد عن المواد المستخدمة في عملية التحنيظ لدى القدماء المصريين، ونشرت الصحيفة صورا للقناع المذهب.واهتمت صحيفة "جارديان" البريطانية الشهيرة بالكشف، ونشرت تقريرا بعنوان "منجم ذهب.. الكشف عن أسرار المومياوات في مصر"، مشيرة إلى تحقيق العلماء في مصر كشفا "فريدا" يكشف أسرار التحنيط والمومياوات في مصر القديمة، موضحة أن هذا الكشف يمثل "ثروة من المعرفة الجديدة" تكشف أسرارا حول عملية التحنيط.واهتمت قناة "دويتشه فيلا" الألمانية، بالكشف الجديد الذي شارك فيه علماء ألمان، وذكرت القناة في مقدمة تقرير عن الكشف المصري "يبدو أن تاريخ مصر لم يبح بعد بكل الأسرار التي تكشف عن نفسها مع مرور الوقت. علماء من جامعة "توبنجن" الألمانية يعثرون على قناع مومياء قديم ومذهب في مصر، فيما يُتوقع أن يُساعد هذا الاكتشاف في معرفة بعض أسرار التحنيط القديمة".كما نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا حول الكشف أيضا بعنوان "علماء الآثار يعثرون على كشف هام عمره أكثر من 2000 عام على حدود القاهرة"، مشيرة إلى قناع المومياء المذهب الفريد من نوعه، متوقعة أن يساهم الكشف الضخم في اكتشاف وسائل جديدة استخدمها المصريون القدماء في عمليات التحنيط.
مشاركة :