اختتم مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، فعاليات الدورة الخامسة من مخيمه المهني الصيفي الذي أقيم خلال الفترة من 1 إلى 12 يوليو الجاري في المدينة التعليمية، وشارك فيه نحو 50 طالبًا وطالبة في المرحلة الثانوية، وذلك بهدف مساعدتهم على تحديد خياراتهم التعليمية والمهنية وسط أجواء تحفيزية وتثقيفية. حضرت السيدة مشاعل النعيمي، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر، اليوم الختامي وهنئت الطلاب والطالبات على مشاركتهم واجتيازهم لفعاليات المخيم، وتمنت لهم التوفيق في اختياراتهم المهنية والدراسية القادمة، كما حثتهم على نشر الوعي بأهمية التخطيط المهني قائلة: "أنتم سفراءنا نحو الغد، ونحن نُعوّل عليكم كي تساعدوا زملائكم في تحديد خياراتهم الأكاديمية والمهنية، ورسم ملامح مستقبلهم، وأكدت على أن مركز قطر للتطوير المهني ومؤسسة قطر مستعدّون دوماً لمساندتكم في إكمال مسيرتكم". وتضمن المخيم الصيفي الذي أقيم على مدار أسبوعين كاملين في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية العديد من الأنشطة والبرامج التعليمية والتثقيفية وورش التدريب التفاعلية لتزويد الطلاب المشاركين بمجموعة من المهارات العملية المفيدة التي من شأنها مساعدتهم على التخطيط الأمثل لمساراتهم الأكاديمية والمهنية في المستقبل. ومن أبرز هذه الفعاليات، ورشة عمل باستخدام نظام الإرشاد المهني لمركز قطر للتطوير المهني، الذي يتضمن العديد من الوحدات والمكونات المبتكرة، وأدوات القياس النفسي وتحليل الشخصية، والتي تساعد في تحديد المسارات الأكاديمية والمهنية الأنسب لكل طالب وبما يتوافق مع احتياجات البلاد في المستقبل. وقد خصصت جامعة ستندن قطر للعلوم والتكنولوجيا، يوماً كاملاً لتدريب الطلاب على مجموعة من المهارات الحياتية التي تهدف إلى إعدادهم للالتحاق بالجامعة، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوات والنصائح العملية حول كيفية الاعتماد على النفس وخاصة عند السفر للدراسة بالخارج. وصرح السيد عبد الله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، بمناسبة ختام النسخة الخامسة من المخيم المهني الصيفي، قائلًا: "يسعدني أن أرى الفرق الذي صنعه المخيم المهني الصيفي في حياة الطلاب المشاركين منذ انطلاقته وحتى عامه الخامس، إذ أتاح لهم البرنامج، على مدار الأسبوعين الماضيين، نافذة مصغرة على عالم المهن والوظائف، حتى يتخذوا قراراتهم الجامعية والمهنية على علم ووبصيرة. نساهم في مركز قطر للتطوير المهني في تحفيز الشباب المشاركين للإيمان بقدراتهم واستكشاف اهتماماتهم والسعي لتحقيق طموحاتهم بما يتلائم مع طموحات وأهداف سوق العمل في قطر". وتضمن المخيم الصيفي، إضافة الى الورش والمحاضرات، زيارات ميدانية إلى عدد من المؤسسات الرائدة في دولة قطر، من أجل التعرف على طبيعة المهن في تلك المؤسسات، والمهارات والقدرات المطلوبة للعمل بها، واكتشاف الحياة المهنية الواقعية إلى جانب التعرف على سوق العمل ومختلف القطاعات في الدولة واحتياجاتها للسنوات المقبلة. ولهذا خُصِّصت ستة أيام من برنامج المخيم للزيارات الميدانية، التي شملت قطاعات عديدة في الدولة من بينها: القطاع الطبي برعاية مؤسسة حمد الطبية، القطاع الزراعي برعاية حديقة القرآن النباتية، القطاع الهندسي برعاية كلية شمال الأطلنطي في قطر وشركة مشيرب العقارية، القطاع المصرفي برعاية بنك قطر الوطني، القطاع الإعلامي برعاية جامعة نورثويسترن في قطر، جامعة شريكة لمؤسسة قطر، وقطاع المواصلات برعاية الخطوط الجوية القطرية. كما خُصص يوم كامل لمركز الفنون البصرية الذي أتاح للطلاب فرصة استكشاف قدراتهم الفنية. شريفة محمد القاسمي، إحدى الطالبات المشاركات، أكدت دور المخيم في تعميق فهمها لسوق العمل والتعرف على الفرص التعليمية والمهنية الملائمة لمهاراتها وقدراتها قائلة: "لقد كَونت خلال المخيم المهني الصيفي صداقات جديدة، واكتسبت خبرات عديدة، ولكن الأهم هو أنني استطعت أن أتعرف عن قرب على التخصص الذي أريد دراسته والعمل به مستقبلًا وهو الهندسة الكيميائية، حيث اتيحت لي فرصة اختبار الآلات الموجودة في المصانع واكتشاف الكثير من التفاصيل الأخرى". وقد استضاف اليوم الختامي للمخيم ، ممثلين عن الجامعات الموجودة في الدولة تضمنت بعض الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر مثل جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وايل كورنيل للطب – قطر، إضافة إلى جامعة قطر وجامعة ستندن قطر. وذلك ضمن برنامج تعريفي بهدف تقديم نبذة عن هذه الجامعات واستعراض معلومات هامة عن الأقسام والتخصصات المتاحة أمام الطلاب المشاركين، وتعريفهم بالدرجات العلمية التي تمنحها ، وكيفية التقديم وشروط القبول، وهو ما ساعدهم على الاستعداد للمرحلة الجامعية، وتحديد مساراتهم الأكاديمية بشكل واعٍ ومستنير. وقد منح مركز قطر للتطوير المهني الطلبة المشاركين شهادات مشاركة بعد إتمام المخيم بنجاح.;
مشاركة :