الهلال الأحمر القطري يرسل قافلة طبية لعلاج المرضى الروهينجيا

  • 7/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أرسل الهلال الأحمر القطري قافلة طبية إلى جمهورية بنغلاديش لإجراء عمليات جراحية لعدد من اللاجئين الروهينغيا الذين فروا من أحداث العنف الجارية في جمهورية ميانمار المجاورة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، بتكلفة إجمالية تقارب 160 ألف ريال قطري. تستمر المهمة الطبية لمدة 8 أيام متتالية، ويجري خلالها الفريق الطبي تدخلات جراحية في تخصصات الجراحة العامة، والمسالك البولية، والنساء والولادة، والأنف والأذن والحنجرة. وقد تم إعداد قوائم بأسماء 300 مريض مستفيد بشكل مباشر، فيما يقدر عدد المستفيدين غير المباشرين بحوالي 35 ألف مستفيد من أهالي المرضى وذويهم. ويشكل ذلك اللاجئين الروهينغيا داخل المخيمات والفقراء من السكان المحليين. ويضم الفريق الطبي المتطوع مع الهلال الأحمر القطري كلاً من الدكتور عبد الله راشد النعيمي استشاري جراحة المسالك البولية، والدكتورة جوهرة حمد القحطاني، والدكتور أمبيكا أناند استشاري الجراحة العامة، والدكتور سهيل محمد أحمد استشاري التخدير، وجميعهم يعملون مع مؤسسة حمد الطبية. وتستضيف العمليات الجراحية مستشفى أوكيا العام في منطقة أوكيا ومستشفى تكناف العام في منطقة تكناف بمحافظة كوكس بازار، حيث يقسم الفريق الجراحي نفسه إلى مجموعتين تتناوبان على غرف العمليات في كلٍّ من المستشفيين، على أن توزع الحالات وفق جدول عمل كل مجموعة بصورة تضمن تغطية كل التخصصات بالقافلة للمرضى في المستشفيين. وبخلاف علاج الحالات المرضية الخطيرة، يهدف المشروع أيضاً إلى دعم مستشفيي أوكيا وتكناف بالمعدات والمستلزمات والنواقص المطلوبة، كي يعملا بكفاءة لتقديم الخدمات الصحية والجراحية للاجئين والمجتمع المحلي، هذا بالإضافة إلى تدريب ورفع كفاءة الخبرات الطبية المحلية. ويحرص مكتب الهلال الأحمر القطري في بنغلاديش على التنسيق التام مع الهلال الأحمر البنغلاديشي، حيث شملت آلية التنفيذ التوقيع على مذكرات تفاهم مع المستشفيين المعنيين، واستخراج تصاريح ممارسة العمل الطبي والجراحي للفريق الطبي الزائر، وشراء الأدوية والمستهلكات الطبية والجراحية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية عن طريق الشركاء في الهلال الأحمر البنغلاديشي. يذكر أن موجة العنف التي اجتاحت إقليم راكين في ميانمار قبل قرابة العام تسببت في تدافع أعداد هائلة من الأهالي الروهينغيا إلى بنغلاديش، مما أدى إلى انتشار الكثير من المشاكل الصحية الطارئة والمزمنة، وعلى رأسها الحالات الجراحية المختلفة، التي ازدادت سوءًا عبر رحلة الهروب الشاقة سيراً على الأقدام لآلاف الأميال، مع انعدام الغذاء والكساء والمأوى لأيام طويلة، أعقبها اللجوء إلى مخيمات لا يتوافر فيها من أساسيات العيش الكريم إلا النزر اليسير. يضاف إلى ما سبق أن لجوء مئات الآلاف من الروهينغيا إلى هذه المخيمات حول مدن وأرياف محافظة كوكس بازار شكل عبئاً كبيراً علي البنية التحتية المتهالكة للمؤسسات الصحية بهذه المناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان. وفي الوقت الذي انشغلت فيه معظم المنظمات بالجوانب الإنسانية والصحية الأخرى التي يحتاجها اللاجئون بشدة، ظلت المضاعفات الناتجة عن تفاقم هذه الحالات الجراحية المختلفة تهديداً لحياة المئات منهم ومن المجتمع المحلي الفقير، الذي يعاني عدد كبير من أفراده من مشاكل جراحية مزمنة يتعذر عليهم معالجتها بسبب ظروف الفقر المدقع لغالبية السكان.;

مشاركة :