قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الزكاة غير الصدقة، فالزكاة تخرج للمصارف الثمانية فقط التى حددها المولى عز وجل فى كتابه الكريم لقوله تعالى ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾، أما الصدقات أوسع من الزكاة فتخرج للفقير وللغنى. وأضاف عاشور خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس فى إجابته على سؤال «أحيانا أخرج صدقة وأجد أن الشخص لا يستحق فأشعر بالندم فهل ثوابها يروح وكيف أعرف مين الذى يستحق الصدقات؟»، أنه يجب على من يخرج زكاة ماله أن يتحرى فى إعطائها للغير بأن سيكون مستحقًا للزكاة فهناك من يمثلون على كثير من الناس انهم فى حاجة للمال ولكنهم أغنياء فهم ياخذونها صنعه فهؤلاء لا يستحقون لهم الزكاة. وأشار الى أن من تحرى فى إعطاء زكاة للأخر ثم تبين له بعد ذلك أنه غير مستحق فيكون غير مقصر فى البحث ولا شئ عليه أما من لم يتحرى فى إعطاء الزكاة لغيره وأهمل فجمهور الفقهاء قالوا عليك الزكاة مرة أخرى لأن هناك من يستحق أكثر منه، اما الصدقات فأمرها واسع حيث ورد فى البخارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (قال رجل: لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد!، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد على زانية!، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون: تُصُدِّق على غني، فقال: اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني!، فأُتي فقيل له: أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله).
مشاركة :