واشنطن / قاسم إلاري / الأناضول وصفت وزارة الخارجية الأمريكية محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا قبل عامين، بأنها محاولة "شنيعة" تسببت بمقتل 250 وإصابة آلاف المواطنين الأتراك. جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب التي نفّذتها منظمة "غولن" الإرهابية. وجاء في البيان أنه "قبل عامين، قُتل 250 مواطن تركي وأصيب آلاف الأشخاص، بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشنيعة.. نتقدم بتعازينا الحارة لأسر القتلى والمصابين". وشدّد البيان على أن محاولة الانقلاب الفاشلة هي "هجوم على الديمقراطية، وتذكير لافت بشأن ضرورة حماية الحريات الأساسية من أجل ضمان حماية الديمقراطية". وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن. وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب؛ ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 شهيدًا و2703 مصابا. يذكر أن عناصر منظمة "غولن" قامت منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :