محمد صلاح (رأس الخيمة) تعتزم الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء رفع طاقة ضخ المياه من محطة غليلة برأس الخيمة لتحلية المياه من 3 ملايين جالون إلى 9 ملايين جالون يومياً، لتلبية الحاجة المتزايدة على المياه في عدد من مناطق الإمارة التي شهدت خلال الفترة الماضية إنشاء العديد من المشاريع السكنية والشعبيات الجديدة خاصة في المناطق الواقعة شمال الإمارة، كما يساهم رفع طاقة الضخ في توصيل مياه التحلية للمناطق الجبلية. وقال محمد محمد صالح مدير عام الهيئة: إن رفع طاقة ضخ المياه لمحطة غليلة يأتي ضمن خطط الهيئة المتعلقة بتوفير المياه والكهرباء التي تخدم التوسعات السكنية الحالية والمستقبلية في المناطق التي تغطيها، والتي تترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة بتوفير هذه الخدمات بالسرعة الكافية لتلبية حركة النهضة الشاملة وزيادة عدد المساكن والمشاريع التجارية والصناعية والسياحية بمختلف المناطق. وأوضح لـ«الاتحاد»: أن رفع طاقة الضخ يأتي بالتزامن مع الانتهاء من بعض المشاريع المتعلقة بخطوط لنقل الرئيسية التي تنطلق من هذه المحطة لتغذية عدد من مناطق الإمارة، مثل شعم ووادي شعم وغليلة، ووادي غليلة والجير، وخور خوير والرمس وغيرها من المناطق الواقعة شمال إمارة رأس الخيمة، حيث تم إنشاء شبكات جديدة في هذه المناطق إلى جانب بناء الخزانات الكبيرة، والتي ساهمت بشكل كبير في تراجع اعتماد الهيئة على الآبار الجوفية. وأشار إلى أن طاقة ضخ المحطة سترتفع لـ9 ملايين جالون ويشمل المشروع تركيب مضخات جديدة وكافة الملحقات الميكانيكية والكهربائية وأجهزة التحكم اللازمة وتصل تكلفته حوالي 20 مليون درهم، مشيراً إلى أن المشروع سيساهم في تطوير نظام الضخ الحالي إلى جانب تعزيز خطط الهيئة في زيادة السعة التخزينية بعد إنشاء العديد من الخزانات ذات السعة الكبيرة. وأكد أن الهيئة انتهت خلال الفترة الماضية من المرحلة الأولى لتحسين طاقة الضخ في وادي غليلة وستشهد الفترة المقبلة تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع الذي سيشتمل أيضاً على إنشاء خزانين جديدين من شأنهما تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لهذه المنطقة. وأضاف: تنفذ الهيئة حالياً مشروع تمديد شبكات نقل وتوزيع مياه بأقطار 600,400,315,200 ملم من الحديد المرن والبولي إيثيلين عالي الكثافة بمناطق شعم وغليلة وبأطوال تقريبية 40 كم وبتكلفة إجمالية حوالي 25 مليون درهم، وجزء من هذا المشروع انتهى بالفعل والمرحلة الثانية ستنتهي بداية العام المقبل، بالإضافة إلى إحلال وتطوير شبكة نقل وتوزيع المياه القديمة بعدد من المناطق الأخرى مثل الظهوريين وبني زيدي والرميلة والعولة والجير وغليلة والحاير والجدة ، وذلك لرفع كفاءة الشبكة المغذية لهذه المناطق وتقليل نسب الفواقد إلى جانب الهدف الرئيسي المتمثل في تلبية التوسعات المستقبلية في القطاع السكني بالمنطقة. ونوه صالح إلى أن الهيئة لديها دراسات متعلقة باحتياجات جميع المناطق التي تغطيها خاصة الاحتياجات المستقبلية للكهرباء والماء.