تتوجه أنظار العالم، غدًا الاثنين، إلى هلسنكى حيث تعقد القمة الروسية الأمريكية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين فى تمام الساعة ١٣:١٥ بالتوقيت المحلى لفنلندا «١٠:١٥ بتوقيت جرينيتش»، وتستمر لمدة ثلاث ساعات.ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تحليلًا كتبه فلاديسلاف إنوزميتسيف، مدير مركز الدراسات ما بعد الصناعية بموسكو، ذكر فيه أن هذه القمة تعتبر إحدى اللقاءات الأكثر غموضًا التى ستجمع بين القوى العالمية العظمى فى الماضى والحاضر، وإذا رجعنا إلى برنامج المحادثات المعلن عنه، تبدو هذه اللقاءات لا معنى لها، إذ لا يمكن أن نتصور حدوث اتفاق حول «الجبهة الأوكرانية» وألا يستجيب للشروط المفروضة من بوتين -وإن تم هذا الاتفاق سيتم التنديد به فى الكونجرس الأمريكى- وبعض التنازلات الثانوية التى سيقدمها سواء الأمريكيين أو الروس فى سوريا، لا تستدعى فعليًا تنظيم قمة بين الرئيسين.وأضاف «فلاديسلاف» قائلًا: إن أى قرار بفرض عقوبات ضد روسيا أمر مستبعد طالما الإجراءات الحالية للتحقيق حول تدخل روسى محتمل خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ لم تتوصل بعد إلى خلاصة، لذلك يبدو أن هذه القمة قد نظمت لتعزيز طموحات وغرور الرئيسين، وبالنسبة للرئيس ترامب هناك نقطتان مهمتان، تتمثل من جهة فى رغبته لفهم الرئيس بوتين وتأسيس علاقة مع زعيم يحترمه، فى الوقت الذى يدخل فى مواجهة مع العالم بأسره يحاول الرئيس الأمريكى أن يقف فى صف «رجل قوي» مثله يتمتع بردود أفعال غير متوقعة، وبالتالى فإن التحالف بين ترامب وبوتين مبنى على نظرة مشتركة للعالم، ومن شأنه المساهمة فى تقدم السياسات الشعبوية والوطنية بشكل عام.
مشاركة :