أبوظبي(الاتحاد) نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ورشة عمل تثقيفية لفئة الآباء، وذلك في الفروع التابعة لها وهي «مركز أبوظبي والمرفأ والعين»، واستهدفت الورشة التفاعلية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية الآباء الذين لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 11 عاماً. وذلك في إطار سعيها إلى تهيئة بيئة اجتماعية تمكينية لإعداد رجل مثقف وواعٍ بدوره في الحفاظ على تماسك الأسرة وقادر على التعامل مع الضغوط الحياتية وتحمل مسؤولياته في الحياة الأسرية. جاء تنفيذ الورشة بالتعاون مع شركاء المؤسسة الاستراتيجيين وهم القيادة العامة لشرطة أبوظبي- مركز شرطة الروضة، ومركز شرطة الشعبية، والشرطة المجتمعية، بالإضافة إلى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ونادي تراث الإمارات. وتهدف الورشة إلى مساعدة الآباء على فهم اتجاهات وسلوك الأطفال على الإنترنت وآلية استخدام التكنولوجيا، بالإضافة إلى دراسة مزايا وتحديات تنشئة المواطن الرقمي، وتزويدهم برؤى وأفكار مبتكرة للاشتراك في التجربة الرقمية لأبنائهم، والنظر في الكيفية التي يتم من خلالها تنمية المهارات بشكل استباقي ومبكّر، ومن ذلك توعية الآباء بأهمية تحديد الفترة الزمنية التي يقضيها أطفالهم أمام الشاشات، وفي ممارسة الألعاب وتحذيرهم من المشاركات الجماعية مع الأشخاص الغرباء، والاطلاع على الألعاب والقيود العمرية المنصوص عليها وتثقيفهم حول إعدادات الخصوصية. كما سعت الورشة إلى وضع استراتيجيات لدمج القضايا الإلكترونية في أحاديث الأسرة اليومية، وإدراك أهمية تكوين السلوكيات الإيجابية أمام الشاشات وعلى المواقع الإلكترونية، ومعرفة مصادر المساعدة وطرائق اللجوء إلى المكان الأنسب والجهات المتخصصة في حال التعرض لأية مشكلات، وحصل الآباء المشاركون في الورشة على شهادات تقديرية نظير مساهمتهم في التوعية المجتمعية، ونشر المعلومات والرسائل المهمة للأسر في المجتمع حول استخدامات الألعاب الإلكترونية ومواقع الإنترنت، ومخاطرها وإيجابياتها وسلبياتها، بالإضافة إلى أهم الطرائق للحد من تفاقم المشكلات والتقليل من آثارها.
مشاركة :