في ختام جولة صاخبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأها باجتماع مع حلف شمال الأطلسي ببروكسل، وتابعها في المملكة المتحدة، وأظهرت تزايداً لنفور عدد من حلفاء واشنطن من البيت الأبيض، يجتمع ترامب، اليوم، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في قمة يترقبها العالم. وتأتي القمة في وقت بات الرئيس الروسي، الذي استضافت بلاده كأس العالم لكرة القدم، في موقع مختلف جداً على الساحة الدولية، بعد أن كان معزولاً تماماً قبل أشهر، وقد تكون القمة موعداً رسمياً لطي موسكو هذه الصفحة. وعشية وصوله إلى هلسنكي، قال ترامب: «أنا ذاهب للقمة بتوقعات محدودة لا كبيرة»، متوقعاً أن تسفر عن «عدم حدوث أمر سيئ، وربما بعض الأمور الجيدة». من ناحيته، ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون: «طلبنا، والروس وافقوا، أن يكون اجتماعاً مفتوحاً. لا نتطلع إلى نتائج ملموسة». وبعد أن رفض قبل أيام تصنيف بوتين أو روسيا «عدواً»، اعتبر ترامب أمس، أن موسكو والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء» للولايات المتحدة لأسباب عدة. وتابع: «أعتقد أن لدينا كثيراً من الأعداء، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو لما يفعلونه بنا في التجارة، أما روسيا فهي عدو في بعض الجوانب، والصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو، لكن هذا لا يعني أنهم سيئون، هذا لا يعني شيئاً. هذا يعني أنهم منافسون». وبلهجة مختلفة، أعلن ترامب أنه قد يطلب من بوتين تسليم الولايات المتحدة 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية، اتهموا الجمعة بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي، مشيراً إلى أن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه، تعرض أيضاً لقرصنة روسية، لكنه كان محمياً بشكل أفضل إزاء الهجمات، دون تحديد مصدر تلك المعلومات.
مشاركة :