رصاص ودماء في جنوب العراق ... وتصعيد وتيرة الاحتجاجات

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - رغم إعلان الحكومة العراقية مساء أول من أمس، عن اتخاذ حزمة إجراءات تنموية لاحتواء الاضطرابات التي اندلعت بسبب تردي مستوى الخدمات، تواصلت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية وتخللها محاولات لاقتحام مقار حكومية ومواقع نفطية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين والشرطة.ومع استمرار الاحتجاجات لليوم الثامن على التوالي، أمس، حاول متظاهرون اقتحام مبنى المحافظة في وسط البصرة رغم حظر التجوال، لكن الشرطة قامت بتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص.كما حاول متظاهرون اقتحام حقل الزبير النفطي جنوب غرب البصرة، لكن قوات الأمن تصدت لهم ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم، فيما استمر انقطاع شبكة الإنترنت لليوم الثاني في جميع المحافظات التي انتفضت بسبب ارتفاع نسبة البطالة ونقص الخدمات.وفي محافظة ذي قار، كبرى مدنها الناصرية، قال معاون مدير صحة المحافظة عبد الحسن الجابري إن مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الشرطة أمام مقر المحافظة ما أسفر عن سقوط 17 جريحاً من المتظاهرين و29 شرطياً.وفي محافظة المثنى، كبرى مدنها السماوة، أعلن مصدر في الشرطة أن مئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى المحافظة وأقدم بعضهم على إحراق وتدمير أجزاء من المقر، مضيفاً أن متظاهرين آخرين أقدموا على إحراق مقر أحزاب «الدعوة» و»الفضيلة» و» منظمة بدر» ومقر تلفزيون السماوة المحلي، وسط أنباء عن مقتل محتجين اثنين.وفي النجف، جرت تظاهرة صباحاً لكن قوات الأمن عملت على تفريقها، حيث لوحظ انتشار كثيف لـ«سرايا السلام» التابعة لـ«التيار الصدري» في شوارع المدينة، فيما أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن الوزير قاسم الأعرجي أقال، مدير شرطة النجف من منصبه لعدم كفاءة قوات الأمن في التعامل مع الاحتجاجات وعين بدلا منه اللواء علاء غريب.أما في محافظة ميسان جنوب شرقي العراق، فحاصر المتظاهرون مبنى مجلس المحافظة، احتجاجاً على تردي الخدمات العامة وعدم توافر المياه الصالحة للشرب وانقطاع الكهرباء. وتواصلت الاحتجاجات، رغم اصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي بياناً مساء أول من أمس، يطلب «توسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات وإطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل وإطلاق تخصيصات مالية لمحافظة البصرة بقيمة 3,5 تريليون دينار فوراً (نحو ثلاثة مليارات دولار)».في الأثناء، أكد  العبادي على ضرورة التصدي للاعتداءات على مؤسسات الدولة، داعياً إلى استخدام وسائل أخرى بدل الرصاص لتفريق المتظاهرين.وقال العبادي في كلمة أمام الوزراء الأمنيين ورؤساء الأجهزة الأمنية إن «معركتنا الرئيسية هي أن نكون على أهبة الاستعداد للتصدي للإرهابيين»، مؤكداً «ضرورة التصدي للاعتداءات على مؤسسات الدولة، ومن لا يتصدى للدفاع عن مؤسسات الدولة يعتبر متخاذلاً».وأضاف  «نحتاج الى معلومات استخبارية دقيقة لعزل المواطنين الحقيقيين الذين يطالبون بحقوقهم عن من يعتدون على مؤسسات الدولة ويحرقونها»، مبينا أن «هناك جهات من الجريمة المنظمة تحاول صب الزيت على النار».ودعا العبادي الى، «استخدام وسائل اخرى بدل الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين»، لافتا الى أن «عدم استخدام الرصاص الحي ليس معناه الى عدم التصدي».وتحسباً لتدهور الأوضاع الأمنية، أعلنت شركة تابعة للإمارات وعُمان والأردن والبحرين، تعليق رحلاتها الجوية المنتظمة مع النجف، اعتباراً من أمس، وحتى إشعار آخر.وكانت السلطات العراقية قررت الجمعة الفائت، تعليق الرحلات الجویة من مطار النجف «موقتاً»، بعد اقتحام متظارین مطار النجف الدولي.

مشاركة :