عواصم (وكالات) قررت 4 شركات طيران عربية أمس، تعليق رحلاتها الجوية إلى مدينة النجف، بسبب الاحتجاجات المطلبية التي تجتاح محافظات عدة في العراق. وأفادت الأنباء أن كل من شركات الطيران العماني، والخطوط الجوية الملكية الأردنية، والخطوط الجویة الكویتیة وطيران الخليج البحرينية، قررت رحلاتها إلى النجف اعتباراً من أمس وحتى إشعار آخر، بينما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني تحويل مسار الرحلات الإيرانية للنجف إلى بغداد بسبب الاضطرابات. وقال بيان صادر في عمان أمس، «قررت الملكية الأردنية تعليق خدماتها بين عمان والنجف اعتباراً من الأحد حتى إشعار آخر نظراً للأوضاع الأمنية في مطار المدينة». وكانت الملكية تشغل 4 رحلات أسبوعية إلى مطار النجف. وأشارت البيان إلى أن النجف هي ««المحطة التاسعة التي تعلق الملكية رحلاتها إليها لأسباب أمنية بعد الموصل، ودمشق وحلب، وطرابلس وبنغازي ومصراتة، وصنعاء وعدن». ومساء الجمعة الماضي، اقتحم متظاهرون غاضبون مطار النجف الدولي في إطار التظاهرات الاحتجاجية ضد فساد الأحزاب الحاكمة، وللمطالبة بخدمات أساسية خصوصاً الكهرباء والماء وفرص العمل. كما أعلنت شركة الخطوط الجویة الكویتیة إلغاء رحلاتها المتجهة إلى النجف، حتى إشعار آخر، نتيجة الظروف الأمنیة الحالیة في المطار. وصرحت الشركة بأنها ستقوم إما بتغییر الحجز لرحلات طیران أخرى متجهة إلى النجف، أو إعادة التذاكر من دون أي رسوم على العملاء. وبدوره، أعلن الطيران العُماني تعليق عملياته إلى النجف حتى إشعار آخر. ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس بفتح مطار النجف أمام الرحلات بعد حل مجلس الإدارة. من جهتها، واصلت الصحافة العربية تسليط الضوء على الاحتجاجات المتفاقمة بمحافظات جنوب العراق، فيما أنحى كُتّاب باللائمة على الحكومة والسياسيين لـ«فشلهم» في توفير الخدمات الأساسية للعراقيين. كما اتهم كُتّاب آخرون، إيران بالتسبب في اندلاع التظاهرات، التي بدأت في البصرة منذ أكثر من أسبوع ثم امتدت إلى محافظات أخرى جنوب ووسط العراق احتجاجاً على نقص خدمات الكهرباء والماء وانتشار البطالة. وقال هاني الظاهري في «عكاظ» السعودية إن الاحتجاجات التي تشهدها محافظات جنوب العراق هذه الأيام «ليست نتاج معارضة سياسية أو توجيهات ودعوات حزبية أو طائفية كما قد يظن البعض، وإنما هي (انتفاضة جياع) بكل ما تعنيه الكلمة». كما قالت صحيفة «اليوم» السعودية في افتتاحيتها أمس، إن هذه الأحداث تنذر بالكثير من العواقب جراء استفحال الدور الإيراني الشرير في الداخل العراقي».