قال مجلس منبج العسكري الذي يسيطر على مدينة منبج السورية، إن آخر دفعة من وحدات حماية الشعب الكردية السورية غادرت المدينة الشمالية اليوم الأحد مما يلبي مطلبا تركيا قديما بانسحاب الوحدات. وتعترض تركيا على وجود وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قرب حدودها. وتعتبر الوحدات منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن حملة مسلحة منذ ثلاثة عقود في الأراضي التركية. وتنظر واشنطن إلى وحدات حماية الشعب الكردية على أنها حليف مهم في القتال ضد تنظيم «داعش». وقال المجلس الذي يسيطر على المدينة في بيان، «يعلن مجلس منبج العسكري أن الدفعة الأخيرة من المستشاريين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكلمت انسحابها اليوم 15 يوليو/ تموز 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي». ومجلس منبج العسكري هو ميليشيا متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. ونفى مرارا وجود مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية في منبج قائلا، إنه لا يوجد سوى بعض المستشارين العسكريين. وجاء الإعلان بعد توصل تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق الشهر الماضي حول منبج بعد أشهر من الخلافات. ويقضي الاتفاق بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج وأن تعمل القوات التركية والأمريكية سويا للحفاظ على الأمن والاستقرار حول المدينة.
مشاركة :