بالإشارة إلى ما تم تداوله في الجرائد المحلية حول إغلاق قسم العلاج الإشعاعي بالسلمانية، تود وزارة الصحة أن تبين بأن خدمة "العلاج الإشعاعي" بمجمع السلمانية الطبي تم نقلها لمركز الأورام الوطني وتحويل المرضى لتلقي هذه الخدمة بالمركز في مستشفى الملك حمد الجامعي، ويأتي ذلك في إطار الخطط التطويرية لتقديم أفضل رعاية صحية متكاملة لمرضى الأورام، والتي تتضمن الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية. وقد سعت وزارة الصحة مع الجهات ذات العلاقة في المجال الصحي بالبحرين من أجل استمرارية تطوير الخطط والبرامج العلاجية المقدمة للمرضى واتخاذ القرارات التي تصب في صالحهم والتي تخفف من معاناتهم، والعمل نحو تطوير سبل العلاج، ووضع السياسات والخطط العلاجية والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة بما يحقق طموحاتهم، من خلال تدشين أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج الأورام السرطانية، انطلاقا من التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وحرص سموه لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى بكفاءة وذات جودة عالية. وبعد مراجعة وتقييم الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، تم تنفيذ عدد من الإجراءات التنظيمية التي تحث دوماً على الاهتمام بصحة المرضى، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات التنسيقية الدورية بين كبار المسؤولين بوزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي، لضمان وصول الخدمات الصحية لمرضى الأورام على أكمل وجه وفي الوقت المناسب والمكان اللازم والمهيأ فنياً وطبياً لهذه الفئة من المرضى. إلى جانب ذلك أوضحت الوزارة أنه بعد نقل خدمة "العلاج الإشعاعي" لمركز الأورام الوطني الجديد خدم مرضى الأورام المترددين بمستوى متقدم وبأعلى المستويات وبخاصة بعد الطلبات الملحة والمتكررة من السادة النواب والذي طالبوا آنذاك بسرعة إنشاء المركز الوطني للأورام، لمساعدة المرضى الذين يتلقون العلاج حينها بوحدة علاج الأورام بالسلمانية التي تشهد تردداً كثيفا وصغرا في مساحتها مقارنة بالإعداد التي تأتي بشكل يومي للعلاج، وقدمت عدداً من الملاحظات والمقترحات من أجل التوسعة. بدأ العمل الفعلي في قسم العلاج الإشعاعي في مركز الملك حمد للأورام بتقديم خدمة الأشعة يوم الأحد 25 مارس الماضي، مع انطلاق التطبيق الكامل والشامل لجميع التقنيات المتطورة في هذا المجال وما يعرف بـ (High Precision Radiation Therapy)، وعلى غرار خطة تنفيذ آليات العمل تم وقف العمل في قسم علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي في آخر الأسبوع الأول من يونيو 2018م حسب الخطة الموضوعة من قبل المجلس الأعلى للصحة، والتي تنفذها كل من وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي. وقد استقبل قسم علاج الأورام بالأشعة في مركز الملك حمد للأورام حتى اليوم 119 حالة، تم مباشرتها وتقديم العلاج اللازم لها، باتباع نظام موحد لعلاج مرضى الأورام من خلال بروتكول علاجي عام يطبق بالمرافق التي تقدم العلاج، ووفقاً لرؤية جديدة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة التي تحرص على دعم ورعاية ومتابعة جميع المرضى، علماً بانها مستمرة في تقديم خدماتها للمرضى في خدمة العلاج الكيمياوي من خلال وحدة الأورام بمجمع السلمانية الطبي.
مشاركة :