أعلن المسئول في وزارة الخارجية الروسية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، ضمير كابولوف، عزم موسكو عقد لقاء جديد حول أفغانستان قبل نهاية الصيف.وقال كابولوف في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية، الأحد، إن موسكو ستدعو حركة طالبان للمشاركة في هذا اللقاء.وأوضح أن الهدف من لقاءات "صيغة موسكو" التي أطلقتها روسيا العام الماضي، هو تسهيل بناء حوار بين الأطراف الأفغانية.وتابع "هدفنا هو العمل على إطلاق الحوار الأفغاني الأفغاني.. وإذا لم تدع طالبان فالحوار لن يتحقق. لذلك نعول على حضور ممثلي طالبان اللقاء".وأضاف كابولوف أن الجانب الروسي يبذل جهودا لدفع كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان للدخول في حوار مباشر، لكن هذه الجهود لم تؤت ثمارها بعد.وأشار المسئول الروسي إلى أن لحركة طالبان، التي تسيطر حاليا على حوالي نصف أراضي البلاد وتشكل قوة عسكرية ضاربة وسياسية بارزة، شروط معينة لبدء الحوار، إذ تريد أن تتفق مع الأمريكيين أولا حول جدول سحب قواتهم من البلاد، تمهيدا لخوض أي مفاوضات مع السلطات في كابول حول مستقبل البلاد.وأوضح أن موسكو تتواصل مع الحكومة الأفغانية بشكل مستمر، أما حركة طالبان فترسل موسكو إليها "إشارات بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات".وأضاف أن المشكلة الكبرى تكمن في تعامل طالبان مع الحكومة في كاوبل على أنها "صنيعة الأمريكيين" وبالتالي ليست شرعية، ومن هنا تتوجه الحركة إلى التوصل إلى اتفاق مع الأمريكيين مباشرة.وفي تعليقه على اتهامات موجهة إلى موسكو بتوريد أسلحة لطالبان، قال كابولوف إن هذه المزاعم ثبت زورها مرارا، والطرف الذي يلجأ إليها يحاول دفع المسئولية عن أخطائه إلى طرف آخر.واعتبر المبعوث الرئاسي الروسي أن "الاستراتيجية الجديدة" في أفغانستان، والتي أعلنها الرئيس دونالد ترامب العام الماضي، باءت بالفشل، معربا عن أمل موسكو في أن يسفر تقييم الإدارة الأمريكية لمدى فعالية هذه الاستراتيجية، عن "أعمال أكثر واقعية ومحددة".وتنتشر حركة طالبان في جنوب أفغانستان، خاصة في مدينة قندهار، التي تعتبر معقلها الرئيسي، وفي 31 يونيو الماضي، قالت آليس ويلز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون جنوب ووسط آسيا، إن الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث مع حركة طالبان من دون شروط مسبقة.ونقلت "فرانس برس" عن ويلز، قولها في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابول، إن "الكرة الآن في ملعب طالبان".
مشاركة :