أكد أبو عماد الرفاعي، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن الواقع الفلسطيني لا يتحمل المزيد من الانقسامات والشحن الداخلي والتعبئة الداخلية. وقال الرفاعي، خلال لقاء ضمن برنامج “أوراق فلسطينية” عبر قناة “الغد”، اليوم الأحد: “جهودنا قائمة على ضرورة رأب الصدع وترطيب الاجواء بين حركتي فتح وحماس في لبنان”. وأضاف “كان هناك تجاوب وحصل لقاء جمع السفير الفلسطيني أشرف دبور والقيادي في حماس علي بركة”، موضحاً أن هناك تفهم بين قيادة حركتي فتح وحماس والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة. وأكد أن كافة الفصائل الفلسطينية كانت تدرك خطورة انعكاس ما يجري في الاقليم على الواقع الفلسطيني وعلى المخيمات الفلسطينية. وقال ” للأسف القيادة السياسية الفلسطينية المشتركة في لبنان لم تعد تجتمع منذ أشهر، ونحن شعرنا بخطورة خصوصاً أننا امام استحقاقين قادمين، الأول ضرب الأونروا، والثاني صفقة القرن”. وأضاف ” نحن ندرك ان الموضوع معقد ولكن هناك مسؤولية تقع على الجميع وخصوصا القيادة الفلسطينية في لبنان”. وحول الأوضاع في المخيمات بلبنان، قال الرفاعي :” الأمن الاجتماعي في المخيمات مفقود نتيجة ما تقوم به الدولة اللبنانية واجراءاتها بحق اللاجئين”. وأضاف ” للأسف لبنان بتركيبته الطائفية والمذهبية تعيق التعاطي مع الفلسطيني بروح الاخوة والتسامح، ولا أحد يتوهم أن هذه الاجراءات بحق الفلسطيني قد تمنع التوطين بل هي تساهم فيه”، موضحاً أن من يمنع التوطين في لبنان ليس اللبناني بل الفلسطيني. وأكد أن ابقاء القيادة السياسية الفلسطينية غير منعقدة يضعنا اما تخوفات ونخشى من استهداف للوضع الفلسطيني في المخيمات. وشدد على أنه لا يمكن انهاء الصراعات في المنطقة الا من خلال وحدة الصف العربي باتجاه القضية المركزية اي القضية الفلسطينية.