التسامح ضرورة في «حب الوطن من الإيمان»

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عايدة عبد الحميد تواصلت الدورة العلمية ال18 التي ينظمها المنتدى الإسلامي في الشارقة، تحت عنوان «حب الوطن من الإيمان»، تزامناً مع الاحتفال الوطني بمئوية المغفور له، بإذن الله تعالى، الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، برعاية كريمة، ودعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، بمشاركة عدد كبير من الطلبة والباحثين في العلوم الشرعية والدارسين لمبادئها السمحة، وتستمر حتى 19 يوليو الجاري بجامعة المغفرة في الشارقة.وخلال الندوة العلمية قدم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد فدعق (العالم والمفتي من المملكة العربية السعودية وله حضور كبير في المحافل الدولية ومجلس حكماء المسلمين)، محاضرة تحت عنوان ( مدخل إلى التسامح ) أكد خلالها أهمية موضوع الندوة قيمة ومعنى، مشيراً إلى أنه ما كان لهذا العمل العظيم أن ينجح ويستمر في العطاء، لولا توفيق الله تعالى وفضله أولاً، ثم الرعاية السامية والعناية الفائقة من صاحب السمو حاكم الشارقة، أمدّه الله بتأييده ونصره، وأجزل له المثوبة على ما يبذله من جهود لخدمة الإسلام والمسلمين.ونوه بأن عالمنا اليوم في أمس الحاجة إلى التسامح والحوار البناء أكثر من أي وقت مضى، وأوضح أن التعصب والانغلاق من أكبر أسباب تغذية نار الكراهية بين الأمم والشعوب، والانزلاق إلى مزيد من النزاعات والحروب التي تؤدي إلى التدمير العبثي لكل ما هو جميل في هذا العالم، فالله عز وجل أمرنا بالدعوة إلى سبيله بالحكمة، بكل ما تحمله كلمة الحكمة من معاني اللين واللطف، ومراعاة حال المخاطب وظروفه، ثم بالموعظة الحسنة التي تنفذ إلى أعماق القلوب وتأسرها، ثم المجادلة بالتي هي أحسن عند الحاجة إلى المجادلةولم ينتشر الإسلام بالسيف، بل انتشر بالدعوة وحدها ومن خلالها فقط اعتنقت الشعوب، الإسلام لم يكتفِ بالدعوة إلى التسامح الديني، بل تجاوز ذلك ليجعل التسامح جزءاً من شريعته الدينية وقد تجلت أروع صور التسامح في الإسلام عندما دخل الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، مدينة القدس، فقدم كبير أساقفتها مفاتيح الأماكن المقدسة وحان وقت الظهر وعمر في كنيسة القيامة فطلب إلى رجل الدين أن يدله إلى مكان يصلي فيه فأجابه: هنا فرفض عمر قائلاً: لو فعلت لطالب المسلمون بالكنيسة، وخرج إلى الشارع فصلى.

مشاركة :