عقدت صباح أمس الأحد، ندوة ثقافية حول كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ «حول الحكم والإدارة» بنسخته العربية، وذلك في مسرح منارة السعديات في أبوظبي، عقب حفل تدشين الكتاب، تحدث فيها كل من عمر البيطار سفير الإمارات السابق في الصين، وخليفة الطنيجي، المتخصص في الشؤون الصينية، وسعيد حمدان الطنيجي مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب، وأحمد سعيد الناشر المصري، وأكسبو بو، رئيس دار النشر، وحسين إسماعيل حسين ناشر.وقال البيطار من خلال الكتاب، نفهم شخصية الرئيس الصيني وفكره، فالكتاب توثيق جيد يقدم مادة غزيرة نستطيع من خلالها إدراك أسلوب حكم الرئيس وبرنامج عمله، ويشتمل الكتاب على 45 صورة تعكس طبيعة الرئيس الذي يظهر بمظهر الإنسان المتواضع، ومن خلال الكتاب نتعرف أيضا إلى هواياته المتعددة والمتنوعة، فهو مفكر متميز.وأضاف: يساعد الكتاب أيضا على فهم الأسس التي ترتكز عليها سياسة الصين واقتصادها، فهي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية عام 2008، لأنها تعمل من خلال برنامج طموح وجهد دؤوب، بالرغم من أنها ما زالت تنظر إلى نفسها كدولة نامية، موضحا أن أهم ما يميز برنامج الرئيس الصيني، تعميقه لمبادئ الانفتاح ومحاربته للفساد وإرساء المبادئ الأخلاقية والنزاهة، ووضع الشعب في قمة الأولويات، وتأمين الضروريات الأساسية للشعب، والاهتمام بالتعليم والثقافة والتطوير التكنولوجي وإصلاح عجلة الاقتصاد. وذكر أن الصين تبرز اليوم نموذجا للعيش المشترك، فالرئيس قائد تاريخي سيسجل التاريخ اسمه بحروف من ذهب، وهو صاحب مدرسة في الحكم وقادر على التخطيط السليم ولديه الجرأة والإقدام.وقال أكسبو بو، لقد وجد الكتاب اهتماما واسعا من قبل المجتمع الدولي، وقد راعينا أثناء عملية ترجمة الكتاب إلى العربية الدقة والأمانة اللغوية.وذكر خليفة الطنيجي الذي قدم كلمته بلغة صينية نالت استحسان الحضور، لقد حققت الصين منجزات كبيرة ورغم بعد المسافة بين الإمارات والصين، إلا أنهما شريكان، وقد ربطهما الحزام والطريق كما ربطتهما التنمية بالتعاون بين الجانبين، وحققنا المنفعة المتبادلة مما يعود بالخير على شعوب العالم.وأوضح سعيد حمدان أن كل ما يحيط بنا وفي العالم من مأكل وملبس وكماليات مصنوعة في الصين، فهي تعتبر معجزة حقيقية، وهي أكبر مصدّر للعالم وثاني أكبر اقتصاد في العالم وثالث دولة من حيث المساحة، وهي الدولة العظمى التي تمتلك الفيتو والقوة.وقال أحمد سعيد، يجب على العرب أن يقرأوا هذا الكتاب، لأن الرئيس شخص مهم للعالم كله وليس للصين فقط، ونحن كعرب لدينا رغبة لمعرفة سر نجاح الصين.وقال حسين إسماعيل: كنت أظن أن ما عرفته عن الصين يكفي قبل أن أزورها، لكني اكتشفت أن الكتاب بحر واسع وفضاء شاسع، فالكتاب بجزأيه الأول والثاني أجاب عن أسئلة ظللت أفكر فيها أعواما عديدة.
مشاركة :