عمّان - بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من المعارضة ان قوات الحكومة السورية وسعت هجومها في جنوب غرب البلاد أمس الأحد ليشمل محافظة القنيطرة المتاخمة للحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومعارضون ان طائرات مقاتلة يعتقد أنها روسية قصفت قرية في محافظة القنيطرة في أول غارة جوية من نوعها منذ نحو عام. وقال المرصد ان القوات سيطرت على قرية مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من حدود الجولان بعد قصف عنيف، وتحاول الآن السيطرة على أراض مترفعة جنوبي القرية بالقصف والغارات الجوية. وقالت قناة الميادين التلفزيونية اللبنانية ان الجيش السوري يتقدم باتجاه منطقة تل مسحرة. ونفى مسؤول بالمعارضة في القنيطرة أن تكون القوات السورية قد سيطرت على القرية وقال إن القتال مستمر. وقال صهيب الرحيل: «أكثر من 28 غارة على مسحرة وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جدا». وقال المرصد ان القوات الحكومية قصفت أيضا بلدة الحارة التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة درعا المجاورة. وسيطرت القوات الحكومية بدعم من الجيش الروسي على أغلب مناطق محافظة درعا في جنوب غرب البلاد في هجوم بدأ في شهر يونيو. ومازال المعارضون يسيطرون على قطاع يمتد في محافظتي درعا والقنيطرة، ويسيطر مسلحون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كذلك على جيب في المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن. ويستعد في الوقت نفسه بضع مئات من مسلحي المعارضة السورية لمغادرة مدينة درعا مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد لنقلهم في حافلات الى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال بموجب اتفاق أبرم الأسبوع الماضي.ويغادر المقاتلون حي درعا البلد في مدينة درعا التي ظلت تحت سيطرة المعارضة المسلحة لسنوات الى أن جرى التوصل الى الاتفاق. وسيسلم المقاتلون بموجب الاتفاق أسلحتهم وسيتم نقل من لا يريد البقاء منهم تحت حكم الدولة الى خارج المنطقة.واستقبل الرئيس السوري أمس الأحد حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية والوفد المرافق له.وأكد الأسد والمسؤول الإيراني أن «القضاء على الإرهاب في معظم الأراضي السورية حقق الأرضية الأنسب للتوصل الى نتائج على المستوى السياسي تنهي الحرب». وتشير الحكومة السورية الى كل الجماعات المعارضة لحكمها على أنها جماعات إرهابية. بدأت الأسبوع الماضي عملية مساعدات إنسانية ضخمة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا بعد أن قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين ان الحكومة طلبت منها بدء تسليم المساعدات. وأدى الهجوم الى نزوح مئات الألوف من الأشخاص.وقال الهلال الأحمر العربي السوري في بيان ان قافلة مساعدات إنسانية وصلت الى الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا أمس الأحد.
مشاركة :