كشف المهندس سلطان شاولي؛ وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية، عن دراسة لإنشاء مجمعات تعدينية جديدة لتلبية احتياجات المستثمرين في محافظات منطقة عسير، بالتواكب مع الجهود الحكومية التي تبذلها إمارة المنطقة لجذب الاستثمارات في المنطقة في مجالات التعدين وصناعة التعدين، وفي ظل وجود خامات عديدة متوافرة يمكن أن تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة للمنطقة. وبحث شاولي خلال اجتماع عقده أمس مع سليمان الجريش؛ وكيل إمارة منطقة عسير، في الاجتماع الدوري الذي تم عقده في مقر الإمارة بحضور أمين المنطقة والمحافظين ورؤساء الدوائر الحكومية وعدد من الجيولوجيين ومهندسي التعدين والبيئة، المشكلات التي تعترض المستثمرين، وإجراءات منح الرخص، ومراقبة الاستثمارات التعدينية، إضافة إلى آليات حل المعوقات التي تعترض المستثمرين، وتعزيز القدرات الاستثمارية للمنطقة في المجال التعديني. ولفت إلى أنه تمت مناقشة الموضوعات التي تهم المستثمرين في الأنشطة التعدينية، خلال الاجتماع، الذي جاء في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها الوزارة مع وكلاء أمراء المناطق في المملكة بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة. وأشار وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية، إلى أن منطقة عسير تشهد مشروعات تنموية حكومية كبيرة، ما يحتم سرعة إيجاد مجمعات تعدينية جديدة لأحجار الزينة ومواد البناء بكل أنواعها في جميع محافظاتها ومراكزها لسد حاجة المستثمرين والمشروعات التنموية. بدوره، شدد المهندس إبراهيم الخليل؛ أمين منطقة عسير، على حرص الجهات الحكومية على دعم مشاريع المنطقة، في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن وجود اعتماد مشاريع حكومية واستثمارية في المنطقة، تتجاوز مليارات الريال في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن جهود وزارة البترول للثروة المعدنية تتكاتف مع إمارة المنطقة، لتوفير المواقع المناسبة في محافظات عسير لتحديد الخامات المناسبة مثل الرمال ومواد الكسارات والجرانيت والبوزولان وحجز المواقع للأنشطة التعدينية، مع الحرص على تقليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين بالتنسيق مع الجهات الداعمة الحكومية لهذه الأنشطة. وأفاد وكيل الوزارة للثروة المعدنية بأنه بمساندة إمارة منطقة عسير، فقد تم سابقاً اعتماد وحجز 22 مجمعاً تعدينياً تقدر مساحتها بأكثر من 993 مليون متر مربع، تشمل ستة مجمعات للكسارات، وخمسة مجمعات لاستغلال الرمال، وأربعة مجمعات لاستغلال البوزولان للخرسانة خفيفة الوزن، وثلاثة رواسب للذهب والمعادن المصاحبة، ومجمعين لرمل السيلكا، وراسبين للعناصر الأرضية النادرة.
مشاركة :