الحبيب حي عند ربنا يرزق

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 73
  • 0
  • 0
news-picture

لا شك أن الأنبياء أكرم على الله عز في علاه من الشهداء وأكرم الأنبياء وسيدهم وحبيب رب العباد وصفيه وخليله ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله في حق الشهداء (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) وقال أيضاً جل جلاله (وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ).. ومن الآيتين الكريمتين يُستنبط أنهم يحيون حياة برزخية تليق بهم لقاء استشهادهم في سبيل الله عز في علاه وأيضاً يخبرنا الله أننا لا نشعر بحياتهم التي هم فيها. والرسول الكريم صلوات ربي عليه وسلامه له حياة برزخية تليق بمقامه وعلو قدره عند الله، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أن روحه ترد عليه ليرد سلام المسلِّمين عليه والصلاة والسلام عليه لا ينقطع البتة وكذا زواره صلى الله عليه وسلم، ويا حسن حظ وعلو قدر من يسلم عليه عند قبره الشريف، فردُّ السلام منه صلى الله عليه وسلم مباشرة بدون الملك الوسيط الذي ينقل سلام المسلِّمين عليه من بعد فيا له من شرف. وعليه فإن روحه في جسده طالما السلام لا ينقطع. ولا يخفى على أغلب المسلمين حوادث محاولة سرقة الجثمان الشريف وأشهرها ما حدث في عهد القائد نور الدين الزنكي وكيف أنه صلى الله عليه وسلم أتاه في المنام. وقد أتتني على الوتس اب صفحة من مجلة صرخة العرب التي كان يصدرها أحمد عبيد بالقاهرة، وهي تحمل ما رواه أمير المدينة الحبيبة آنذاك الأمير عبدالله السديري رحمه الله عن الرؤيا الصالحة التي تكررت من ثلاثة أشخاص في أماكن مختلفة الأولى من مكة المكرمة والثانية من الأحساء والثالثة من حماة بسوريا، وكلها يطلب من الرائي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الملك سعود رحمه الله أن يمنع الأذى والروائح الكريهة عن حجرته صلوات ربي وسلامه عليه وعن مسجده صلى الله عليه وسلم. وفعلاً سرعان ما اتخذ الملك سعود اللازم واستجاب وأمر الشيخ محمد بن لادن رحمه الله بصفته رئيس الأشغال العامة في الحكومة الرشيدة بإقامة حاجز يمنع المضرة عن الحجرة الشريفة والمسجد النبوي الشريف. وهذا يؤكد أن الحبيب صلى الله عليه وسلم يحيا حياة برزخية تليق بمقامه الكريم لأنه أفضل من الشهداء الذين هم عند ربهم أحياء يرزقون ولا نشعر كما أسلفنا وهو صلوات ربي عليه أكرم مخلوق ، لذا من يسيئون الأدب عند المقام الشريف من زوار أو مسئولين برفع صوت وغيره من تصرفات لا تليق وبنص القرآن الكريم معرضة أعمالهم للإحباط عافانا الله من سوء الأدب معه عز في علاه ومع نبيه ومصطفاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

مشاركة :