أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس (السبت) كشف ورشة تحنيط وعدد من المومياوات الفرعونية في منطقة سقارة في الجيزة غرب القاهرة. وقالت الوزارة في بيان إن البعثة المصرية - الألمانية نجحت «في الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن، تحتوي على مومياوات تعود إلى الاسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين (664-404 قبل الميلاد)». وحصل هذا الاكتشاف أثناء المسح الأثري في منطقة مقابر العصر الصاوي الموجودة جنوب هرم اوناس في سقارة. كما عثرت البعثة على «قناع مومياء مذهب ومطّعم باحجار نصف كريمة كان يغطي أحد المومياوات». وقال رئيس البعثة رمضان بدري إن «القناع يخص كاهناً من العصر الصاوي» ما بين القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، مشيراً إلى أن هذه الورشة التي كانت تشهد عمليات تحنيط الجثث هي منشأة ذات تخطيط معماري مستطيل مشيدة من الطوب اللبن واحجار جيرية غير منتظمة الشكل. وكشفت البعثة أيضاً عن «حوضين محاطين بجدران من الطوب اللبن، أغلب الظن أن أحدهما خُصص لوضع ملح النطرون والآخر لإعداد لفائف المومياء الكتانية»، فضلا عن أوان فخارية عليها كتابات بالخطوط المصرية القديمة لمواد وزيوت التحنيط.
مشاركة :