الشكر لك أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين على تنظيم أفضل كأس عالم على الإطلاق. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي أن روسيا تغيرت، وأصبحت بلدا حقيقيا لكرة القدم، ليس فقط تنظيم كأس عالم تم على أعلى مستوى، لكن أيضا لأن كرة القدم باتت جزءا من الحمض النووي للبلاد بفضل أداء المنتخب الوطني وكل العمل الذي تحقق على مستوى البنى التحتية موسكو – أكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمام حشد من الجماهير على مسرح البولشوي وإلى جواره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن كأس العالم ساهمت في تغيير نظرة العالم إلى روسيا. وقال إنفانتينو إن البطولة، غيرت “نظرة العالم تجاه روسيا”. وأضاف في إشارة إلى بوتين “قدمنا عملا جيدا معا”. وقال بوتين بالإنكليزية التي نادرا ما يتحدث بها علنا “شكرا لك سيدي الرئيس على كلماتك الرقيقة”. وقال بوتين لحشد من اللاعبين السابقين البارزين بينهم البرازيلي رونالدو والفرنسي مارسيل ديساييه فضلا عن مسؤولين في الحكومة الروسية إنه حزين لأن البطولة انتهت تقريبا لكنه لاحظ أيضا أنها ساهمت في تحسين صورة البلاد. وأضاف الرئيس الروسي “لا يسعنا إلا أن نشعر بالحزن لأن هذا المهرجان الكروي الرائع الذي منحنا الكثير من اللحظات السعيدة والانطباعات الحيوية ومجموعة من الأصدقاء الجدد قد انتهى تقريبا”. وتابع “الخرافات والصور النمطية عن روسيا تبددت”. ولم تشهد البطولة التي استمرت لمدة شهر أي حوادث أمنية كبيرة كما أن المخاوف قبل البطولة من وقوع حوادث عنصرية محتملة وأحداث شغب لم تثبت صحتها. وأشار العديد من الجماهير من جميع أنحاء العالم أيضا إلى الخبرة الإيجابية لهم خلال كأس العالم في روسيا. وقال بوتين إن روسيا تتطلع لعودة جماهير كأس العالم لبلاده مرة أخرى. وأضاف “في روسيا، نسعد دوما برؤية أصدقائنا سواء القدامى أو الجدد. لدينا الآن الكثير منهم”. المنتخب المعجزة قال السلوفيني ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إن المنتخب الكرواتي حقق معجزة كروية بعد تأهله للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم في روسيا. وأكد تشيفرين “مسيرة كرواتيا إلى نهائي كأس العالم لا يمكن وصفها إلا بالمعجزة وتعكس الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتنمية كرة القدم عبر القارة”. وأضاف “يبلغ عدد سكان كرواتيا 4.2 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2016، وهي أصغر بلد يصل إلى صراع اللقب منذ أوروغواي في عام 1950 حيث إن الدول الأصغر تتمتع بضوء على المسرح العالمي”. وأوضح “بالنسبة إلى أمة تضم أربعة ملايين شخص، من المعجزة أن تأتي إلى نهائيات كأس العالم، لقد أظهروا الكثير من القلب والعاطفة والروح القتالية لا أستطيع أن أقول إنها لا تستطيع الفوز باللقب”. وأشار “إنه شيء جيد على الإطلاق ويثبت من جديد العمل الجيد في كرة القدم الأوروبية”. البطولة التي استمرت لمدة شهر لم تشهد أي حوادث أمنية كبيرة كما أن المخاوف من وقوع حوادث عنصرية محتملة تبددت وأوضح تشيفرين “نجني الكثير من المال في جميع منافساتنا، ونخصصه بشكل صحيح، حيث نستثمر في مشاريع البنية التحتية، وفي تطوير القطاع الفني لكرة القدم، ونرى أنها الطريقة الصحيحة لتحقيق النجاح وتنمية اللعبة”. واختتم رئيس (يويفا) تصريحاته بالقول، “يمكن رؤية كل طفل في أوروبا الآن كموهبة، وأنا لست متأكدا مما إذا كان هذا موجودا في كل مكان حول العالم أم لا”. وفي هذا السياق قال منظمو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 المقامة حاليا بروسيا إن البطولة ساعدت على إنهاء المعتقدات السابقة وأظهرت أن روسيا بإمكانها تنظيم الأحداث الكبرى. وقال أركادي دفوركوفيتش رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمونديال “صورة روسيا الآن أصبحت أكثر قربا للواقع في البلاد”. وقال المنظمون إن تدفق مئات الآلاف من الجماهير الأجنبية لم يغير فقط من النظر إلى روسيا ولكنه أدى إلى تحول الطريقة التي ترى بها البلاد نفسها. وقال أليكسي سوروكين الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة “غيرت العديد من الأشياء. أظهرت أننا متفتحين، مضيافين، أشخاص تبتسم.. كانت رحلة اكتشاف للجميع″. وبروح شعار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أضاف سوروكين “ذهل الأشخاص بروسيا، جمال البلاد وطبيعتها. ولكنها غيرتنا أيضا، الآن نؤمن أن بإمكاننا فعل أي شيء. يمكننا أن نلعب كرة القدم بشكل جيد، يمكننا أن ننظم الأحداث الكبيرة بشكل جيد”. ويعتقد المنظمون أن الملاعب الجديدة، والبنية التحتية، وأماكن الإقامة ستوفر إرثا اقتصاديا دائما. وستعزز البطولة، التي تقدر تكاليفها بـ12 مليار دولار، وستعزز حركة السياحة وتساعد الأندية الرياضية والمجتمعات المحلية. جاء معظم المشجعين إلى روسيا من أميركا اللاتينية، مما أدى إلى إضفاء أجواء كرنفاليه في وسط موسكو وأماكن أخرى، مع وجود عدد أقل من الزوار من أوروبا. ولكن سوروكين قال، إنه فور بداية كأس العالم وصل العديد من المشجعين الأوروبيين. مستخدما إنكلترا كمثال، قال إن 18 ألف بطاقة هوية للجماهير تم إصدارها قبل بدء البطولة ولكن 12 ألف طلب آخر جاء خلال البطولة. ويعتقد أن العديد من المشجعين الإنكليز ربما تم منعهم من السفر في البداية بسبب مخاوف أمنية بعد تحذيرات من وجود أعمال شغب وهجمات تحمل مشاعر الكراهية أو العنصرية وسط توترات سياسية بين البلدين. وتغيرت الأجواء بعد بداية البطولة، وساعد وصول المنتخب الإنكليزي إلى الدور قبل النهائي في ذلك أيضا. وقال سوروكين “يمكننا أن نفكر فقط لماذا لم يكن هناك عدد ضخم من المشجعين الأوروبيين”. ولكن، خلال البطولة، “تخطى الأشخاص التحيز الذي يمكن أن يواجهوه” و”فعلنا ما في وسعنا للترحيب بالجماهير من أي مكان في العالم”. أفضل الأفارقة من جانبه قال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن منتخبات نيجيريا والسنغال والمغرب أفضل منتخبات القارة الأفريقية التي شاركت في بطولة كأس العالم في روسيا. وشارك في العرس العالمي خمسة منتخبات أفريقية هي نيجيريا والسنغال والمغرب ومصر وتونس. وأكد إنفانتينو “نيجيريا والسنغال والمغرب أدوا بطولة رائعة في روسيا، وأعتقد بأن كل شيء ممكن مستقبلا”. وأضاف “أفريقيا تشارك حاليا بخمسة منتخبات، وسيرتفع العدد إلى 9 بعد زيادة عدد المشاركين إلى 48 منتخبا، ويمكن أن يصل العدد إلى 10 في حال تنظيم بلد أفريقي للمسابقة”. وأوضح إنفانتينو “يتم اختيار عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من كل اتحاد قاري حسب عوامل محددة، أهمها العلاقة مع تاريخ كرة القدم، أوروبا اليوم هي التي تأخذ الحصة الأكبر وهذا أمر طبيعي”.
مشاركة :