«حماية» تطلق برنامج توعية للوقاية من التحرش بالأطفال

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت جمعية حماية الأسرة الخيرية برنامجها التوعوي للوقاية من التحرش الجنسي بالأطفال، وأكدت الدكتورة فاطمة العقيل رئيس الجمعية، أن التحرش بالأطفال يعد ظاهرة عالمية وتشكل الأسرة دورا مهما في الحد منه أو تقليصه ولعل الإهمال واللا مبالاة أحيانا من الأسر وقلة الوعي قد زادت من حالات تحرش والعنف، ووصل الأمر إلى حد الانتحار عبر «ألعاب إلكترونية» بعد استدراج الأطفال من خلالها والتمكن منهم. وأوضحت أن أنواع العنف التي تم تسجيلها بجدة خلال العام المنصرم شملت «نفسي 7%، وعنف نفسي وتحرش 8%، وعنف نفسي وجسدي 45%، وعنف نفسي وجنسي 7%. جاء ذلك خلال البرنامج التوعوي الذي تقيمه الجمعية بالتعاون مع وزارة الصحة بمستشفى النساء والأطفال بالمساعدية بحضور أكثر من 40 سيدة من المشاركات والمهتمات بالشأن الأسري. من جهتها أوضحت فخرية السيد شبر المرشدة الأسرية والمدربة بوزارة العمل البحرينية، أن التحرش الجنسي «تجاه الأطفال» مشكلة مجتمعية تواجه العالم تستوجب لفت النظر بشكل كبير في مجال التوعية لحمايتهم ولعل من أبرز المسببات هي أخطاء الوالدين التربوية وهناك أسباب عدة في المجتمع ومن بينها قلة البرامج التوعوية على مستوى مؤسسات المجتمع المدني والمدارس وغياب التقنين في تقديم هذه الخدمات. وأضافت أن من العوامل المهمة التي يحاول المتحرش استغلالها أن يكون الضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة أو يعاني فقرا عاطفيا ومفتقدا للعاطفة والحب والحنان والحوار الأسري أو محروم ماديا، فالمتحرشون دوما يبحثون عن نقاط ضعف الضحية وإغرائه. ومن ناحية ثانية فالعوامل التي تؤدي لوجود المعتدين قد يكون هو من الأساس ضحية اعتداءات سابقة وربما يكون مدمنا للمخدرات أو من أرباب السوابق أو يعاني مكن اضطرابات نفسية أو تعرض للعنف الأسري أو المجتمعي. وقالت: إن ساحة التواصل الاجتماعية والتقنية ضاعفت مشكلة التحرش وهي البداية للتخطيط والاستدراج ومن ثم التطبيق الفعلي على أرض الواقع، فالرقابة على الأجهزة الإلكترونية يجب أن تفعل بشكل قوي، مبينة أن الخطر الإلكتروني تجاوز مرحلة التحرش بظهور قيم وعادات مخالفة للمجتمع، فالعالم الافتراضي مليء بكثير من الشوائب فشهدنا في الآونة الأخيرة وبشكل مثير حالات انتحار متتابعة وانتشرت أمراض بشكل أكثر من ذي قبل كالانطوائية والعزلة والسرقة والسلوكيات الجنسية وفقدان الثقة والفشل في تكوين الصداقات أو الفشل دراسيا وفي هذه الحالة يجب تطبيق مبدأ الملاحظة والحوار وتتبع التغيرات التي تظهر سلوكيا على الأطفال والمراهقين فقد يكون قد تعرض للابتزاز أو الاغتصاب تحت التهديد والتي لا يمكن اكتشافها أو الالتفاف لها من الوالدين إلا في مراحل متأخرة. وبينت أن الحلول للخروج من الخطر التقني تكمن في استغلال فراغ الطفل بشكل صحيح والذي يعد رصاصة، قاتلة: إن لم تستثمر طاقاته وإمكانياته وفق قدراته ومواهبه.

مشاركة :