بعد أيام من إعلان السلطات الأمنية القبض عليه، كشف المتحدث باسم القضاء الإيراني "غلام حسين أجي" هوية الشخص المتهم بالسيطرة على سوق العملة في البلاد والذي اشتُهر في إيران باسم "سلطان العملات الذهبية". ووفقًا لتقرير وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية، ترجمته "عاجل"، أعلن أجي (اليوم الأحد)- خلال مؤتمر صحفي- أن سلطان العملات الذهبية المتهم بحيازة طنين من العملات الذهبية شخص يدعى "حميد مظلومين". وكشف أجي أن مظلومين (58 عامًا) أُلقى القبض عليه في عامي 2012 و2013 وحُكم عليه قضائيًا، مضيفًا أنه لم تنفذ السلطات الحكم عليه؛ بعد مخاطبة البنك المركزي في إيران المحكمة بأنه كان يعمل بتنسيق وتحت إشراف من البنك المركزي. بحسب قوله. وأثار سلطان العملات الذهبية جدلًا واسعًا في إيران؛ بعد اتهامه من السلطات بالسيطرة على سوق العلمة لا سيما في المرحلة الراهنة التي يشهدها الاقتصاد الإيراني. وكان خطيب جمعة مشهد "أحمد علم الهدى"، تطرق- خلال إلقائه الخطبة الجمعة يوم 6 يوليو- إلى قضية اعتقال السلطات الإيرانية "سلطان العملات الذهبية"؛ وعلق قائلا: "كيف لشخص واحد أن يستطيع جمع طنين من العملات الذهبية في ظرف 3 أشهر، ويحدث هذا الخلل في سوق العملة بالبلاد!". وأعلنت الشرطة الإيرانية بداية شهر يوليو الجاري القبض على شخص جمع طنين من العملات الذهبية؛ لاستغلالها في التلاعب بالسوق في البلاد، بعد أن أطلقت عليه "سلطان العملات الذهبية". وأوضح قائد شرطة طهران اللواء "حسين رحيمي" أن سلطان العملات استعان بشركاء تعاونوا معه لجمع نحو 250 ألف عملة ذهبية، خلال عشرة أشهر ماضية. بحسب شبكة "بي بي سي". ويمر الاقتصاد الإيراني بأزمات غير مسبوقة أبرزها انخفاض قيمة العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية؛ ما دفع عدد كبير من التجار ورجال الأعمال إيقاف عمليات الشراء والبيع في الأسواق الإيرانية. وتعرض الاقتصاد في إيران لضربات قاصمة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران. وكانت قد أعلنت عدد كبير من كبرى الشركات العالمية خروجها من السوق الإيراني؛ تفاديًا للعقوبات الأمريكية، كان أبرزها "توتال" الفرنسية للنفط، "بوينج" الأمريكية للطائرات و"دانيلي" الإيطالية للفولاذ.