يستهل منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد مشواره في البطولة الآسيوية السادسة عشرة، المقامة في مدينة صلالة العُمانية اليوم، من خلال ظهوره الأول في مواجهة منتخب سوريا في تمام الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت الدوحة، ضمن مباريات المجموعة الثانية التي أصبحت بعد انسحاب المنتخب الفلسطيني تضم إلى جانب «الأدعم» ونظيره السوري المنتخب العراقي فقط، وتحولت بالتالي إلى مجموعة من ثلاثة فرق يخوض فيها كل فريق مباراتين، على أن يتاهل منها منتخبان إلى الدور التالي. وقد أكمل «الأدعم» الشاب جاهزيته لخوض التحدي الآسيوي دفاعاً عن لقبه من خلال التحضيرات التي سبقت وصوله إلى سلطنة عُمان، من خلال المباريات الودية التي خاضها في الدوحة والمعسكر الخارجي في نابل بتونس.بينما أجرى في صلالة وعلى أرض صالة السعادة تدريبين منذ وصوله إلى صلالة؛ كان أولهما أمس الأول لفكّ العضلات بعد الوصول مباشرة. وكان آخرهما ظهر أمس بفترة تدريبية لمدة خمسين دقيقة بقيادة المدرب الجزائري شعيب كافي وجهازه الفني والتدريبي المعاون وجميع اللاعبين، بحضور خليفة تيسير أمين السر العام للاتحاد القطري لكرة اليد رئيس البعثة إلى البطولة الآسيوية، وعيسى الملا مدير المنتخب، وأيوب الشرشني إداري الفريق. وقد أدى اللاعبون التدريبات بروح معنوية عالية في مؤشر واضح على رغبتهم في تحقيق النتيجة المرجوة من المشاركة الآسيوية. الافتتاح 6 مساء الليلة تشهد صالة السعادة بمدينة صلالة العُمانية، اعتباراً من الساعة السادسة مساء، حفل افتتاح البطولة الآسيوية السادسة عشرة لكرة اليد للشباب، ويمتد حفل الافتتاح لمدة أربعين دقيقة برعاية معالي سالم مستهيل المعشني مستشار الديوان السلطاني، وبحضور عدد من الوزراء وأصحاب السعادة وممثلي الشؤون الرياضية في عُمان ورؤساء الأندية الرياضية والاتحادات وأعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وضيوف البطولة ورؤساء الوفود المشاركة. وسوف يتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة تتضمن عزف السلام السلطاني لسلطنة عُمان الشقيقة وكلمتي الاتحاد العُماني لكرة اليد، ويلقيها الدكتور سعيد الشهري رئيس الاتحاد، وكلمة الاتحاد الآسيوي ويلقيها الكويتي بدر الذياب. ويعقب ذلك رفع علم البطولة، وستقدم عروض فنية طلابية وعرض آخر للتراث والفلكلور الظفاري، ومن ثَمّ دخول الفرق المشاركة لتنطلق بعد ذلك مباراة البلد المضيف سلطنة عُمان مع نظيره اليمني. خليفة تيسير: الأمل معقود على شبابنا أكد خليفة تيسير -أمين السر المساعد للاتحاد القطري لكرة اليد، رئيس البعثة إلى البطولة- جاهزية «الأدعم» الشاب لخوض التحدي الآسيوي من خلال التحضيرات التي قام بها قبيل الوصول إلى صلالة والدخول في المنافسات. وقال خليفة إن فترة الإعداد على الرغم من قصرها بسبب التزامات اللاعبين الدراسية فإنها كانت مفيدة، خاصة خلال المعسكر الخارجي في تونس والذي خاض خلاله الفريق أربع مباريات تجريبية مع المنتخب التونسي وبعض فرق الأندية. مشيراً إلى أن التجربة الأكثر فائدة كانت أمام منتخب تونس تبعاً لمستوى الفريق. وأضاف رئيس البعثة أن الأمل معقود على هؤلاء الشباب لتحقيق النتيجة المرجوة برغم قوة المنافسين وارتفاع المستوى العام، مؤكداً أن التأهل إلى كأس العالم المقبلة في إسبانيا يظل هدفاً للجميع، ونحن نسعى كذلك إلى هذا الهدف المهم. الاجتماع الفني يضع النقاط على الحروف عُقد، عصر أمس بفندق كراون بلازا في صلالة، الاجتماع الفني للبطولة بحضور وفود الدول المشاركة، للتنوير بآخر التطورات وتعليمات الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بخصوص لوائح البطولة والتعديلات الجديدة التي طرأت على اللعبة؛ وذلك لكي تتجنب الفرق الوقوع تحت طائلة القانون، ومن ثَمّ التعرض للعقوبات وتحدّث في الاجتماع الفني بدر الذياب عن الاتحاد الآسيوي، إلى جانب الفنيين من الاتحاد القاري. وحضر من الوفد القطري خليفة تيسير رئيس الوفد، وعيسى الملا مدير المنتخب، وأيوب الشرشني إداري الفريق. كما جرى خلال الاجتماع مراجعة أزياء وألوان أطقم الفرق التي سيخوض بها الفريق مباريات البطولة والتثبت من أهلية اللاعبين طبقاً لجوازات السفر وأوراق الأهلية. كما جرى خلال الاجتماع التطرق إلى استفسارات وتساؤلات الاتحادات الوطنية المشاركة في البطولة. اعتذار فلسطين وأوزبكستان أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة الآسيوية السادسة عشرة عن تعديل جدول البطولة للمرة الثالثة اضطرارياً، بسبب اعتذار منتخب فلسطين برغم تأكيدات المشاركة. ويأتي ذلك عقب تعديل أول كان بسبب اعتذار أوزبكستان عن المشاركة في البطولة، وقال بدر الذياب إن التعديل كان لا بدّ منه في ظل هذه الغيابات والاعتذرات التي وردت في اللحظات الأخيرة. موسى البلوشي: صلالة قبلت التحدي القاري أعرب موسى خميس البلوشي -أمين السر العام للاتحاد العُماني لكرة اليد، ومدير البطولة- عن سعادتهم الكبيرة باستضافة المنتخبات الآسيوية في أول بطولة قارية تقام في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، مشيراً إلى أنها كانت اختباراً صعباً للجنة المنظمة؛ حيث كانت كل البطولات الكبرى في السابق تقام في العاصمة مسقط مثل بطولة العالم للشاطئية، وكذلك البطولة الآسيوية؛ لكننا كلجنة منظمة قررنا خوض التحدي وتنظيمها في صلالة بالتزامن مع فصل الخريف الذي يعتبر موسماً سياحياً بقدوم العديد من الإخوة في دول الخليج والدول العربية الأخرى وباقي دول العالم إلى صلالة، مع اعتدال الطقس وروعة الأجواء الغائمة والخضرة. وأكد البلوشي استعداد اللجنة المنظمة التام لضربة البداية اليوم، قائلاً: «إن ما ترونه الآن هو ثمرة ثمانية أشهر من العمل الجاد والاستعداد المتواصل لإخراج البطولة في أحسن صورة، في ظل حضور إخوتنا وأشقائنا، وكذلك أبناء القارة الآسيوية. شعيب كافي: كل مباراة بطولة قائمة بذاتها أكد الجزائري شعيب كافي -مدرب منتخب شباب «الأدعم لكرة اليد- أن الفريق بات جاهزاً لخوض غمار التحدي الآسيوي، والذي ينطلق اليوم بلقاء سوريا. وقال إن الاستعداد الذي أجراه المنتخب مقبول من خلال المباريات الودية التي خاضها في الدوحة أو تلك التي أداها خلال معسكره الخارجي في تونس، ووصف كافي الاستعداد للبطولة بأنه جدي وأن اللاعبين الشباب يميزهم طموحهم لاستدراك ما فاتهم وخوض التحدي بكل ما يملكون من قدرات ورغبة في تحقيق الفوز والمضي قدماً في مسار البطولة، وأنهم عازمون على تشريف بلدهم والمسؤولين الذين قدموا جميع المعينات والتسهيلات لهذا الفريق الشاب وما يمكنه من تحقيق النتيجة المرجوة. وقال كافي إن معسكر تونس كان جيداً وبمثابة الاختبار الجدي قبل الدخول في المنافسات الرسمية؛ حيث أدينا أربع مباريات مفيدة وخرجنا منها بدروس مهمة سنسعى إلى تلافيها في المنافسات وسد النقائص في أداء الفريق وتدعيمه بشكل أفضل وأقوى. وعن المنافسات في البطولة، قال كافي إن ما يميز هذه البطولات معرفة الجميع بمستوى منافسيه الآخرين؛ لذلك نعتبر أن كل مباراة هي بطولة قائمة بذاتها، ولا يمكن القول بأن هذا الفريق قوي وذاك الفريق ضعيف.;