الجوال وراء 51,6% من وفيات الحوادث

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

4078 مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة خلال النصف الأول من العام الجاري   كتبت - منال عباس:كشف الشيخ الرائد محمد بن جاسم آل ثاني، رئيس قسم مرور الجنوب أن إحصاءات الإدارة العامة للمرور أظهرت أن أكثر من نصف الحوادث المرورية المميتة في دولة قطر وكذلك الإصابات البليغة سببها الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة. وقال إن تلك الإحصائيات تشير إلى أن الانشغال بالهاتف أثناء القيادة تسبب في وقوع 44,1 بالمائة من الإصابات الخفيفة، و52,2 بالمائة من الإصابات البليغة، و51,6 بالمائة من حوادث الوفيات، من مجمل الحوادث المرورية التي تم تسجيلها مؤخرًا بالدولة. وتركز حملة التوعية المرورية هذا الأسبوع على مخالفة «الانشغال بالهاتف وما في حكمه أثناء القيادة»، وذلك تحت شعار (انشغالك بالهاتف قد يكلفك حياتك)، بعد أن تم تخصيص الأسبوع الماضي لمخالفة الوقوف في الصندوق الأصفر في التقاطعات والإشارات الضوئية. وقال الرائد محمد بن جاسم آل ثاني، رئيس قسم مرور الجنوب، أن مخالفة الانشغال بالهاتف المحمول تأتي في المرتبة الثانية، من قائمة المخالفات الأكثر شيوعًا وتسببًا في الحوادث المرورية، بعد مخالفة السرعة الزائدة، التي تحتل المرتبة الأولى في هذه القائمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي أمس للإعلان عن الحملة التوعوية التي أطلقتها وزارة الداخلية قبل أسبوع، تحت شعار «صيف بلا حوادث» بحضور النقيب هادي الهاجري رئيس قسم الإعلام الأمني بإدارة العلاقات العامة، والملازم أول فهد مبارك العبدالله رئيس قسم التوعية والثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور، والملازم أول عزال الجسيري رئيس قسم التدريب والتطوير، وعدد من ضباط الإدارة بأن هذه الحملة تأتي في إطار اهتمام وزارة الداخلية بالتأكيد على سلامة وأمن السائقين والمشاة وممتلكاتهم، وخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن المادة (55) من قانون المرور تنص على مخالفة قائد المركبة بغرامة مقدارها 500 ريال، عند استعمال الهاتف الجوال، أو غيره من الأجهزة، مستخدمًا في ذلك يده أو انشغل (دون إمساك باليد) بهذه الأجهزة أثناء القيادة.. حتى إذا كان الانشغال بطفل يجلس بالمخالفة إلى جواره. وأكد الرائد محمد بن جاسم أن التوعية المرورية، وتكثيف عمل الدوريات، وأجهزة الضبط القانوني، ساهمت بشكل ملحوظ في انخفاض هذه المخالفة، خاصة بعد استخدام الكاميرات الأمنية في الشوارع لضبط المخالفين.. ودلل على ذلك بمقارنة المخالفات بالسنوات السابقة حيث بلغت 12651 مخالفة عام 2010، و27735 مخالفة عام 2015، إلا أنه و مع زيادة الوعي لدى الجمهور انخفضت تلك المخالفات حيث شهد عام 2016 انخفاضًا كبيراً حيث بلغ عدد مخالفات استخدام الهاتف أثناء القيادة إلى 10654 مخالفة، وليصل إلى 4078 مخالفة في النصف الأول من العام الجاري.      إرشادات توعوية في الجسور والأنفاق قال الرائد محمد بن جاسم آل ثاني في رد على أسئلة [ حول زيادة عدد الحوادث بسبب جهل مستخدمي الطرق بالمسارات الصحيحة في الجسور والشوارع الجديدة، أن هناك تعاونًا كاملاً مع هيئة أشغال العامة، لتسهيل حركة مستخدمي الطرق والجسور والأنفاق الجديدة التي يجهلها الكثيرون، وذلك من خلال توزيع الإرشادات المرورية على مداخل الأنفاق ومخارجها كثيرًا من الجسور والأنفاق، بالإضافة إلى التوعية الإعلامية وفي وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لكل من الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية، وموقع أشغال، وحساب الإدارة في تويتر، والتحديث المستمر عند افتتاح الشوارع الجديدة أو الأنفاق والجسور. ونوه بأن هناك رصدًا علميًا بعد الانتهاء من كل حملة، وأوضح أن للإدارة العامة للمرور مكتب تحليل يقوم بدراسة وتحليل مدى الاستفادة من الحملات التي تقوم بها، وذلك على منهج علمي مدروس، للوقوف على المخرجات والمعطيات والمعوقات للاستفادة منها خلال السنوات القادمة. وفي رد على أسئلة الصحفيين أكد الرائد محمد بن جاسم آل ثاني أن الهدف من الحملة ليس لتحصيل مبالغ مالية من المخالفات، إنما الهدف هو نشر ثقافة عدم استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، لافتاً إلى أن الذين يتعرضون لهذه الحوادث هم في الأعمار من 18 إلى 28 سنة، والذي يعتبر عمر الشباب الذين يحتاج لهم الوطن، وشدد على أن الهدف من الحملة هو الحفاظ على سلامة الجميع ونشر التوعية بين أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.     رفع قيمة المخالفةيتطلب تغييراً في القانون أوضح الرائد محمد آل ثاني أن رفع قيمة المخالفة للحد من الحوادث يتطلب تغييراً في القانون، إلا أن عملية حجز المركبة هو قرار إداري ويمكن دراسة هذا الأمر، إلا أن ذلك لن يكون خلال هذه الحملة التي ستركز فقط على نشر التوعية، وأكد أن الوزارة وإدارة المرور غير مستفيدة من حجز المركبة، ويرى أن الاستفادة القصوى في نشر الوعي للحفاظ على أرواح أفراد المجتمع. ولفت إلى توفر تقنية رصد لمخالفات الهاتف الجوال، وأن غالبية التقاطعات الآن في الدوحة مجهزة بكاميرات لرصد التجاوز من اليمين، ومخالفة حزام الأمان والهاتف الجوال، وبالتعاون مع غرفة العمليات المركزية يتم ضبط المخالفات، وهناك كاميرات وفي معظمها أمنية، وأوضح أنه خلال الأسبوع الماضي بلغ عدد المخالفات 2683 مخالفة، وأن هذه الوسائل التقنية سيتم نشرها في كل الطرق السريعة.

مشاركة :