أكد الشاب كيليان مبابي مكانته كأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية بهدف رائع وأداء مثير للإعجاب في فوز فرنسا 4-2 على كرواتيا في نهائي كأس العالم الليلة الماضية. وفي نهاية البطولة التي شهدت مغادرة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بعد دور الستة عشر، وفشل البرازيلي نيمار في تقديم المأمول منه، ربما تحتاج اللعبة لموهبة جديدة لانتزاع إعجاب الجماهير في أنحاء العالم. وقدم اللاعب البالغ عمره 19 عاماً أدلة كثيرة على ذلك، بسرعته الرهيبة ولمسته الرائعة والإنهاء الأخير المؤثر للكرة أمام المرمى. وبهدفه في مرمى كرواتيا، أصبح مبابي أول صاعد يهز الشباك في نهائي كأس العالم منذ البرازيلي بيليه في 1958. واختير مبابي الذي أحرز أربعة أهداف في روسيا 2018 كأفضل لاعب صاعد في البطولة، وهو إقرار بمستواه الرائع خاصة في أدوار خروج المغلوب. ويؤمن المدرب يورجن كلينسمان، الفائز مع ألمانيا بكأس العالم كلاعب، والذي عمل كناقد في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال البطولة أن مهاجم باريس سان جيرمان يستطيع أن يكون من أعظم اللاعبين في عالم كرة القدم. وقال كلينسمان: “ما زال الطريق طويلاً أمامه.. إنه يهز سوق الانتقالات.. مع انتقال رونالدو (إلى يوفنتوس) وارتباط اسم نيمار (مهاجم باريس سان جيرمان) بفرق أخرى إلى أين سيذهب هذا الشاب؟”. وأظهر المهاجم الشاب، الذي لعب في الموسم الماضي معاراً إلى باريس سان جيرمان من موناكو وسينتقل بشكل دائم في صفقة كبيرة الموسم المقبل، لمسته المؤثرة أمام المرمى بتسديدة منخفضة في الدقيقة 65 ليحرز هدف فرنسا الرابع. وبعد نهاية المباراة كان مبابي يرقص على أرض الملعب في سعادة غامرة مع احتفال زملائه بالفوز باللقب. وقال مبابي: “أنا سعيد للغاية.. الطريق كان طويلاً لكنه يستحق.. نفتخر بقدرتنا على إسعاد الشعب الفرنسي.. تمكننا من مساعدتهم على نسيان كافة مشاكلهم.. نلعب من أجل هذه الأمور”. وأضاف اللاعب الشاب: “لا أريد أن أكون نجماً فقط في عالم كرة القدم بل أرغب في أن أكون بطلاً للعالم.. أريد أن أقدم ما هو أفضل لكن بطل العالم وصف جيد للغاية.. سنحتفل لأننا كنا نعمل طيلة الموسم والآن حان وقت الاحتفال هذا الصيف”.
مشاركة :