أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف تجمعًا انتخابيًّا في ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 131 شخصًا على الأقل وإصابة 150 آخرين.وأكد المرصد في بيانه، أن الشريعة الإسلامية ترفض كافة صور العنف والإرهاب وترويع الآمنين دون وجه حق، مشددًا على أن تلك الأعمال الإرهابية تقوم بتشويه صورة الإسلام الذي دعا إلى التسامح والتعايش والمحبة والرحمة، كما أنها تخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية اللذين أكدا على حرمة إرهاب الناس والاعتداء عليهم وترويعهم.وقدم المرصد تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة الباكستانية مُعربًا عن أمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مشددًا على ضرورة تقديم مرتكبي أعمال الإرهاب هذه ومنظميها ومموليها إلى العدالة.وأشار إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى لنشر الخراب والدمار في مختلف أنحاء العالم، وأكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بفاعلية لاستئصال جذور الإرهاب، كونه أضحى خطرًا يهدد الجميع، ولا بد من التكاتف والعمل سويًّا على كافة المستويات من أجل مواجهة هذا الخطر.وكان تنظيم "داعش" الإرهابي قد أعلن عن مسئوليته عن الهجوم الانتحاري الذي طال تجمعًا انتخابيًّا لحزب "عوامي الوطني" المناهض لحركة طالبان - باكستان، ووقع الهجوم بمنطقة "ماكتوي" في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان؛ مما أسفر عن سقوط 131 قتيلًا وأكثر من 150 مصابًا بجروح.جدير بالذكر أن الهجوم هو الثالث خلال أسبوع، حيث أودت الهجمات الثلاث في مجملها بحياة 152 شخصًا على الأقل، وسوف تشهد باكستان في 25 يوليو الجاري، انتخابات تشريعية، تشارك فيها عشرات الأحزاب السياسية، أبرزها حركة الإنصاف، والرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، فضلًا عن حزب "عوامي الوطني".
مشاركة :