وضع حاويات النفايات وسط الشوارع أهم ما يميز محافظة الطائف عن غيرها من المحافظات، ما يعيق حركة المرور ويتسبب في العديد من الحوادث ناهيك عن تشويه المنظر العام ومضايقة المارة وعابري الطريق وتعرضها لنبش ونهش القطط والكلاب ما يتسبب في تناثرها حول الحاويات. ويشكو عدد غير قليل من أهالي الطائف من وضع الحاويات وسط الشوارع الداخلية للأحياء ما يجعلها عرضة للحيوانات السائبة فتصبح بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والبعوض وانبعاث الروائح الكريهة ما يؤذي المارة والسكان، وتؤثر على نظافة الشارع، حيث تتناثر على جنباته فتملأه بالنفايات والقاذورات، فيما يؤكد الأهالي الحاجة الملحة للحاويات الصديقة للبيئة والتي يختار لها مواقع مناسبة لا تؤدي إلى كل هذه السلبيات. «عكاظ» وقفت على عدد من الأحياء، حيث رصدت عددا من الحاويات التي وضعت بشكل عشوائي وسط الشوارع، وتحتاج إلى إعادة نظر من قبل الأمانة ووضع حلول عاجلة في متابعة مواقعها وتشكيل فرق عمل لضمان نظافة الأحياء وسلامة عابري الطريق واختيار مواقع مناسبة تظهر شكل الحاويات بمنظر جمالي كما في الدول المتقدمة بدلا من وضعها الحالي. وتحدث لـ«عكاظ» محمد البقمي وناصر الحارثي عن الحاويات ودورها الكبير داخل الأحياء لكنها تفتقد لخطة تتبع مواقعها وتضعها في مكان آمن بعيدا عن الشوارع وتدرس وتقنن عدد الحاويات ولا تكون بشكل كثيف في مواقع وأخرى لا يوجد بها، لا بد من توزيع الحاويات على نقاط داخل الأحياء بشكل علمي مدروس. يشاطرهما الرأي المواطن فهد النمري، مضيفا، إن وجود الحاويات قرب المنازل وداخل الشوارع الملاصقة للمنازل له أخطاره على صحة البيئة والصحة العامة حيث تكون بيئة خصبة لانتقال الأمراض وتهديد صحة المواطنين، كما أنها تصبح مرتعا للقوارض والحشرات المضرة، ويجب على الأمانة ضرورة اختيار مواقع للحاويات بشكل يضمن سلامة وصحة المواطن كمطلب أساسي، حيث إن الكثير من الحاويات تترك بعد تفريغها من قبل العمالة في وسط الطريق لعدم اكتراث العمالة بها بل البحث عما بداخلها من خردوات وكراتين. من جهته أوضح لـ«عكاظ» المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم أن الأمانة أعدت دراسة لوضع حلول جذرية لحاويات النفايات من ناحية موقعها بحيث لا تعيق الحركة داخل الأحياء، كما طبقت الأمانة تجربة الحاويات الآلية في منتزه الردف وفي حال نجاحها سوف يتم تعميها على باقي الأحياء.