يونج فينج: منتدي التعاون الصيني العربي منصة للحوار بين الجانبين

  • 7/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت القائم بالأعمال بالسفارة الصينية بالقاهرة، ليو يونج فينج، إن الرئيس الصيني شي جين بينج ألقي كلمة مهمة في افتتاح الأسبوع الماضي الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدي التعاون الصيني–العربي بحضور أمير الكويت وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية و21 وزيرا للخارجية من الدول العربية.وأضافت فينج في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين بمقر السفارة بالقاهرة أن كلمة الرئيس الصيني جاءت تحت عنوان "يدا بيد لدفع علاقات شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية في العصر الجديد"، مؤكدة أن منتدي التعاون الصيني - العربي يعد منصة هامة للحوار بين الجانبين وتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية.وأفادت بأن الرئيس الصيني أكد أهمية العمل المشترك لربط مبادرة الحزام والطريق التي سوف تسهم في الارتقاء في العلاقات الصينية – العربية إلي مستوي أعلي وأنه أكد الالتزام بالقرارات الدولية ودعم القضية الفلسطينية القائمة علي حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وأن بكين تدعم جهود السلام في الشرق الأوسط وبناء مشترك نحو مصير بشري مشترك.وأوضحت أنه تم التوقيع علي ثلاث وثائق في ختام أعمال المنتدي وهي البرنامج التنفيذي لتشارك الصيني العربي لبناء الحزام والطريق وإعلان بكين للاجتماع الثامن لمنتدي التعاون الصيني – العربي والبرنامج التنفيذي لعام 2018 و2020 ، مشيرة إلي أن هذا الاجتماع أكد الالتزام بالسعي نحو تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وبناء الثقة المتبادلة نحو تحقيق النهضة للجانبين.وأردفت قائلة إن إعلان بكين أكد علي دعم الجانبين للمصالح الجوهرية وإيجاد حل القضية الفلسطينية وإصلاح مجلس الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بينما البرنامج التنفيذي يحدد التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات، لافتة إلي أهمية توفير التدريب من خلال الاستفادة من المركز الصيني–العربي للإصلاح والتنمية فضلا عن مؤتمر الطاقة ومؤتمر رجال الأعمال من الصينيين والعرب ومركز بيدو للملاحة ومهرجان الفنون، في إطار المبادرة. وأكدت أهمية البرنامج التنفيذي لتشارك لبناء الطريق والحزام التي تعكس روح طريق الحرير وتعزيز السلام والحوار والتعاون والانفتاح والاستفادة المتبادلة والكسب المشترك لجميع الأطراف، مشيرة إلي توقيع الجانبين علي وثقة لإقامة مركز تدريب للطاقة النظيفة فضلا عن برتوكول لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وإطلاق المكتبة الرقمية الصينية العربية والاتفاق علي الإجراءات ومجالات الأولوية في بناء الحزام والطريق.وعن الإنجازات، قالت فينج إنه تم التوصل إلي شراكة استراتيجية شاملة أو شراكة استراتيجية أو تعاون استراتيجي مع 10 دول عربية منذ تأسيس المنتدي عام 2014، مضيفة أن التبادل التجاري بين الصين والدول العربية بلغ 352ر191 مليار دولار عام 2017 بزيادة خمسة أضعاف عما كانت عليه عام 2004 بينما زادت الاستثمارات الصينية المباشرة 7 أضعاف عما كانت عليه عام 2004، وكذلك أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وأكبر شريك تجاري لعشرة دول عربية.كما قام 167 فريقا فنيا صينيا بزيارة 16 دولة عربية لتقديم العروض الفنية ليتعرف الشعوب العربية علي الثقافة الصينية.وعن مصر، أفادت بأن مصر تعد محطة هامة في مبادرة الحزام والطريق فضلا عن كونها من الدول المؤسسة للبنك الآسيوي للاستثمار والبنية التحتية، مشيرة إلي أن مصر أول دولة أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956 والعلاقات بين مصر والصين تعد نموذجا للعلاقات الصينية العربية والصينية الإفريقية ونموذجا للعلاقات بين الدول النامية.وأشارت إلي اللقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني، وما نتج عنها من تقدم كبير في التعاون الثنائي وتحقيق إنجازات هامة بين الجانبين، موضحة أن الرئيس السيسي زار الصين لأول مرة عام 2014، وحضر قمة دول العشرين وكذلك جلسة الحوار للأسواق الناشئة والواعدة علي هامش قمة البريكس عام 2017 ومن المتوقع أن يشارك في منتدي التعاون الصيني – الإفريقي في سبتمبر المقبل.وعن التجارة الثنائية، أضافت أنه هناك مفاوضات جارية مع مصر من أجل تصدير العنب العام المقبل، وسوف يتم التفاوض لتصدير التمر والرمان والفاكهة الأخري إلي الصين في المستقبل، لافتة إلي الصين كانت أكبر شريك تجاري لمصر عام 2015 واحتلت المرتبة السادسة في الدول المستثمرة في مصر عام 2017.وأوضحت أن من أهم الإنجازات التي تمت هي مساهمة الصين في إطلاق القطار الكهربائي الذي يربط بين مدينة العاشرة من رمضان بالعاصمة الإدارية الجديدة وكذلك إقامة مركز المال في العاصمة الإدارية الجديدة بقيمة تتخطي 3 مليارات دولار، فضلا عن توقيع بنك المركزي المصري مع بنك الشعب الصيني اتفاقية لتبادل العملات بقيمة 10 مليار يوان صيني بجانب الاتفاق لبنك التنمية الصيني علي منح قروض لتمويل المشروعات في مصر بقيمة 5 مليارات دولار.وذكرت أنه هناك 600 مصري شارك في دورات تدريبية في الصين وألفين مصري يدرسون في الصين اللغة الصينية، بينما بلغ عدد السائحين الصينيين لمصر أكثر من 300 ألف سائح عام 2017 بزيادة تقدر بنحو 60% عام 2016 .

مشاركة :