تشهد مراكز الشباب والفتيات واللجان الشبابية بالأندية الرياضية التابعة لإدارة الشؤون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، إقبالا كبيرا منذ انطلاق النشاط الصيفي في الأول من يوليو الجاري، حيث بلغ عدد المشاركين الذين سجلوا في جميع المراكز الشبابية ومراكز الفتيات أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة سواء في النشاط الممارس أو النشاط العام. وذكر تقرير للمركز الإعلامي للشباب التابع لوزارة الثقافة والرياضة اليوم، أن عدد الفعاليات التي تقدمها تلك المراكز أكثر من 200 فعالية في 27 مركزا للشباب والفتيات و9 لجان شبابية بالأندية الرياضية، كما رصد التقرير أن التعريف ببطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر حاضرة في جميع الفعاليات والأنشطة لهذا العام. وقد تنوعت الفعاليات والأنشطة المقدمة، ما بين ثقافية واجتماعية ورياضية وفنية وتنمية مهارات وورش تدريبية، كما تم توفير جميع المنشآت الرياضية التابعة لوزارة الثقافة والرياضة للشباب لممارسة جميع الألعاب الجماعية والفردية، كما فتحت المراكز المتخصصة أبوابها لاستقبال المشاركين في هذه الأنشطة، بالإضافة إلى التحضير لليوم الدولي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس هذا العام.  ومن أبرز الأنشطة التي رصدها التقرير نشاط النادي العلمي القطري ومخيم (ستيم) الصيفي الذي ينظمه النادي حاليا، حيث سجل فيه أكثر من ألف طالب وطالبة ، والذي يهدف إلى تعزيز عقلية الاستفسار والتحقق والتفكير المنطقي ومهارات التعاون والعمل كفريق، ويعمل على تحويل العملية التعليمية والتي تركز على الجانب النظري إلى برنامج إبداعي ليقود المشاركين نحو الاستكشاف والتعلم وحل المشكلات والتعلم الاستكشافي. ورصد التقرير كذلك الأنشطة التي قدمتها اللجنة الثقافية في نادي الغرافة واستقطبت أكثر من 150 من الشباب وقد تنوعت الأنشطة في النادي ما بين رياضية وثقافية وعلمية وبطولات في البلاي استييشن، وكرة القدم، وكذلك اللجنة الثقافية بنادي قطر والتي قدمت العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية مثل توفير "نطاطيات، بلاي ستيشن، أكس بوكس، بيبي فوت، هوكي هوائي، ألعاب ترفيهية، أنشطة رياضية وأساسيات الجودو، وأنشطة دينية وثقافية واجتماعية، ومحاضرات توعوية.  وفي مركز شباب الظعاين تقدم مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية المتنوعة، وقد بلغ عدد المشاركين في الأنشطة حتى الآن أكثر من 40 شابا، وتتنوع الأنشطة ما بين دوري في كرة قدم، وتدريبات في السباحة، والتدريب على الرماية بالقوس والسهم، بالإضافة إلى إقامة العديد من المسابقات الاجتماعية، والبرامج العلمية والثقافية، وأيضا دورة تدريبية لتعليم الشعر، وزيارات لمعالم دولة قطر فضلا عن تنظيم مسابقة الحداق، بهدف إحياء الموروث الشعبي لأهل قطر.. والحداق مهنة كان يقتات منها الآباء والأجداد بجانب مهنة الغوص والصيد بالمراكب الشراعية القديمة. كما استقطبت مراكز وملتقيات الفتيات مئات المشاركات من مختلف الفئات العمرية حسب النشاط المناسب لكل مرحلة ومنها مركز فتيات الوكرة والذي تشارك فيه أكثر من 100 فتاة من سن 8 إلى 20 سنة في الورش والفعاليات التي يقدمها خلال هذه الفترة ومنها، ورش: راقية بتعاملي، الدمى الشعبية، فن الطبخ، فن الرسم، إعادة التدوير، الكتابة الإبداعية، صانع الفيديو ودورة تعليم السباحة، وغيرها. كما شهد مركز فتيات الخور إقبالا كبيرا على الفعاليات هذا العام المخصصة للفئة العمرية 9-11، وتضمنت ورش، حديقتي الصيفية، طبخ بدون مطبخ، مبدعات، لعبتي من خيالي بالشراكة مع مركز إبداع الفتاة، حكاية من صنع يدي، سياحة في بلادي، مسابقة فراشة، فيما شملت الأنشطة للفئة العمرية 12-14 صناعة العرايس، حديقتي الصيفية، خياطة وإبدع، وزيارة النادي العلمي، زيارة مكتبة قطر، ورشة تكعيب، حركة وصحة، مسابقة مشروعي الصغير. وتضمنت الأنشطة للفئة العمرية 15 سنة فما فوق، تدوير الورد بالتعاون مع مركز إبداع الفتاة، تصميم الثيمات، تزيين الشموع، المكياج السينمائي، الرسم على الزجاج، مبادرة وإنجاز بالتعاون مع الهلال الأحمر، صممي ديكورك بنفسك، صفات القائد، وغيرها. وقد أشاد الشباب المشاركون في هذه الأنشطة بأهميتها وتحقيق الاستفادة القصوى خلال هذه الفترة، فقال حسن أحمد أحد الشباب المشاركين في مخيم (ستيم) بالنادي العلمي "إن الاستفادة كبيرة جدا من هذا المعسكر، والذي شمل ورشا في الميكانيكا حيث تعلمت كيفية تقطيع الحديد بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى تعلم الطباعة ثلاثية الأبعاد على الخشب والفايبر". ومن جانبهم، أشاد العديد من أولياء أمور المشاركين بما تقدمه المراكز الشبابية، ومنهم السيد بخيت فرحان المهندي أحد أولياء الأمور وقال "إن اللجنة الثقافية بنادي قطر الرياضي ساهمت بصورة إيجابية وفعالة في استثمار وقت المشاركين من خلال برامج رياضية وترفيهية مميزة، موضحا أن نجله محمد سعيد جدا بالمشاركة بالنادي الصيفي حيث انعكس ذلك على رفع الروح المعنوية لديه من خلال مشاركته اليومية مع أقرانه خاصة أن المشاركين بالنادي الصيفي يستطيعون الآن تنظيم عملية النوم اليومية حيث النوم المبكر والاستيقاظ المبكر لممارسة الأنشطة بكل حيوية.;