أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، أن الأوضاع السياسية الراهنة التي يشهدها لبنان من صراعات ومناكفات تؤخر تشكيل الحكومة، تستدعي "إلغاء الطائفية السياسية والمطالبة بتقديم المواطنة عليها".. مشيرا إلى أن لبنان دفع أثمانا باهظة بسبب هذا النوع من المشاكل، والتي تطورت اليوم إلى صراعات داخل الطائفة الواحدة.وقال مفتي جبل لبنان – في بيان له اليوم – إن ما تشهده الساحة السياسية اللبنانية هو بمثابة "لعب بأعصاب الشعب اللبناني الذي يعيش في حالة خوف دائم من المستقبل بسبب مشكلاته الطائفية والمذهبية".. معتبرا أن الأوضاع التي يشهدها لبنان جانب منها تسبب فيه القانون النسبي (قانون الانتخابات النيابية الذي اعتمد النظام النسبي في الاقتراع) والذي "ضرب عرض الحائط بالديمقراطية".. على حد وصفه.وأشار إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، وحدهما وبالاتفاق فيما بينهما، يستطيعان "إنقاذ لبنان مما يتخبط فيه من أزمات وإخراجه منها، واتخاذ القرار بتأليف الحكومة شرط أن لا يجور أحد على أحد".واعتبر أن الأزمة السياسية التي يشهدها لبنان سببها الحقيقي "التطلع إلى رئاسة البلاد قبل أن يجيىء موعد انتهاء العهد الرئاسي الحالي بسنوات".. مشيرا إلى أن "المصالح الخاصة تقضي على كل أمل بحياة سياسية هادئة وعاقلة ومستقرة في لبنان" وأنه من المبكر جدا فتح هذه المعركة لأن العهد مازال في مراحله الأولى ولم يصل إلى النهاية بعد.
مشاركة :