دعا زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي، بول راين، الإثنين، الرئيس دونالد ترامب إلى أن “يدرك أن روسيا ليست حليفتنا”، وذلك ردا على ما قاله ترامب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع فلاديمير بوتين في هلسنكي. وقال راين، في بيان، “لا يمكن المساواة أخلاقيا بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تبقى معادية لمثلنا وقيمنا الأساسية”. وقد هاجم ترامب التحقيق الذي يقوم به المدعي الخاص روبرت مولر بشأن تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وبدا مقتنعا بنفي بوتين لأي تدخل من هذا النوع. وقال راين، “لا شك أن روسيا تدخلت في انتخاباتنا وتواصل سعيها لإضعاف الديمقراطية هنا، وفي العالم أجمع”. واعتبر راين، النائب عن ولاية ويسكونسن، أن “جهود الولايات المتحدة يجب أن تتركز على تحميل روسيا المسؤولية ووضع حد لهجماتها المشينة ضد الديمقراطية”. من جهته، اعتبر السناتور بوب كوركر، أن بوتين خرج “منتصرا إلى حد بعيد” من هذا اللقاء مع ترامب، وقال السناتور الجمهوري المعارض لترامب، “على الأرجح أنه الآن يتذوق الكافيار”. وفي السياق ذاته، ندد سناتوران جمهوريان في مجلس الشيوخ الأمريكي بشدة، الإثنين، بتصريحات دونالد ترامب بعيد لقائه فلاديمير بوتين في هلسنكي، واعتبروا أنه لم يدافع عن المصالح الأمريكية. وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، على تويتر، بعد المؤتمر الصحفي المشترك بين ترامب وبوتين في هلسنكي، “فوت الرئيس ترامب فرصة ليحمل روسيا بوضوح مسؤولية تدخلها في انتخابات 2016 وتوجيه تحذير حازم بشأن الانتخابات المقبلة”، وأضاف “سترى روسيا في رد ترامب علامة ضعف”. كما قال جيف فلايك، وهو سناتور جمهوري آخر معروف بانتقاداته المتكررة لترامب، إن تصريحات ترامب “عار”، وكتب في تغريدة “لم أكن أتصور أبدا أن يأتي يوم وأرى فيه رئيسنا الأمريكي يقف إلى جانب الرئيس الروسي، ويحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الاعتداء الروسي”. كما دان عدد من النواب الديمقراطيين مواقف الرئيس الأمريكي. وقالت زعيمة المعارضة الديمقراطية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، “كانت لدونالد ترامب فرصة لمواجهة بوتين، اليوم بعد أقل من 72 ساعة على توجيه وزارة العدل التهمة إلى 12 مسؤولا روسيا جديدا بالتدخل في انتخابات عام 2016، يحمل البلدين المسؤولية”. وقال النائب الديمقراطي، جيمي جوميز، “يستمر ترامب في بيع الولايات المتحدة لبوتين وروسيا، عدم الدفاع عن الولايات المتحدة أقرب إلى الخيانة”. وهاجم ترامب إلى جانب بوتين تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية، التي حملته إلى البيت الأبيض، وبدا أنه يساوي بين اتهامات الاستخبارات الأميركية بهذا الصدد ونفي بوتين. ورأى جون برنان، المدير السابق لسي آي إيه بين عامي 2013 و2017، أن “أداء” ترامب في هلسنكي “ليس أقل من عمل خيانة”، وغرد “لم تكن تصريحات ترامب حمقاء فحسب، بل بدا ألعوبة بأيدي بوتين”، وتساءل “أين أنتم أيها الوطنيون الجمهوريون؟”.
مشاركة :