حكمت محكمة تركية ببراءة الصحفي إردم غول من تهمة "إفشاء أسرار الدولة". متاعب غول بدأت على خلفية نشر صحيفة جمهوريت المعارضة، التي يعمل فيها، لتقرير يتهم الحكومة التركية بتسليم شحنات أسلحة لمجموعات إسلامية معارضة في سوريا. غول ودوندار، صورة من الأرشيف برأت السلطات القضائية الصحفي التركي المعروف إردم غول، من صحيفة جمهوريت اليسارية العلمانية، من اتهامات تتعلق بـ"إفشاء أسرار الدولة" اليوم الاثنين (16 تموز/ يوليو 2018)، حسبما أكد محاميه بولنت أوتكو لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). وبرأت محكمة في إسطنبول ساحة غول بعد الاستئناف وذلك بعد عامين من إدانته. وتتعلق الاتهامات بتقرير نشر في الصفحة الأولى يزعم وجود شحنات أسلحة تركية إلى مجموعات جهادية في سوريا. ونشر التقرير في جمهوريت في أيار/مايو 2015. وكان غول وهو مدير مكتب الصحيفة في أنقرة، وجان دوندار رئيس تحرير  جمهوريت السابق قد حكم عليهما في البداية  بالسجن خمس سنوات  في أيار/مايو 2016 بناء على اتهامات بالخيانة. وأعيد فتح القضية بعد الاستئناف. وفيما حكمت المحكمة اليوم ببراءة غول، القضية ضد دوندار، الذي يعيش في المنفى بألمانيا، مازالت مؤجلة. وكانت محكمة في إسطنبول قد طالبت في وقت سابق وزارة العدل التركية بالعمل على استصدار مذكرة حمراء من الإنتربول في حق دوندار. وكان قد تم إصدار أمر اعتقال بحقه هو وغول، وذلك على خلفية نشر صحيفة "جمهوريت" التركية الناقدة للحكومة عام 2015 تقارير عن توريد الحكومة التركية أسلحة لمتمردين إسلاميين في سوريا. وأدين رئيس تحرير "جمهوريت" في ذلك الحين دوندار بتهمة الحصول على معلومات سرية لغرض التجسس في أيار/مايو عام 2016، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة أعوام وعشرة أشهر، إلا أن محكمة استئناف ألغت الحكم مطلع آذار/مارس الماضي وقررت إعادة محاكمة دوندار بتهمة "التجسس"، وهي تهمة قد تصول عقوبة السجن فيها إلى 20 عاما. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الحكومة التركية ستتوجه بطلب للإنتربول لإصدار مذكرة اعتقال بحق دوندار، الذي يقيم منذ عام 2016 في ألمانيا. أ.ح/ي.ب (د ب أ)