تعيش فى أقصى الصعيد، لا تمتلك من الدنيا شيئًا، رحل زوجها وترك لها بنتين، ليس لديها دخل ولا راتب شهري، فقط الذين يعرفونها ربما يمدون إليها أيديهم فى صمت؛ لأنهم يعلمون عزة نفسها، ورفضها أن تمد يدها، سعاد صاحبة الـ ٥٠ عاما، تبحث عن فاعل خير يجهز ابنتها، وخاصة بعد تأجيل الزواج لأكثر من مرة بسبب عدم وجود قدرة لديها لشراء الأجهزة اللازمة، سعاد: «ماعنديش حد يصرف عليا، بس فى ناس بتدينى فى السر اللى يقدروا عليه، وعارفين إن مش باخد فلوس ولا أقبلها لكن بيدونى ومش بيمشوا إلا لما أخد الفلوس، بشتري كرتونة عصير أبيعها والقرشين اللى بيطلعوا فى اليوم بناكل منهم، دلوقتى مبقتش لا قادرة ولا مستحملة أعيش، كل يوم خطيبها يقول خلاص مش هنكمل الجوازة، وإحنا هنا محدش بيسأل علينا، يا ريت لوحد من أهل الخير يجى يجهزها ويشوف حالتنا عاملة إزاي».
مشاركة :