موسكو- أ ف ب - قاد لوكا مودريتش بموهبته الاستثنائية منتخب كرواتيا لخطف الأنفاس بأدائه الشجاع وبلوغ نهائي كأس العالم للمرة الأولى، لكن الخسارة قد تبخر حلمه بإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، رغم اختياره أفضل لاعب في «مونديال» روسيا.كثر الحديث على هامش كأس العالم عن التنافس بين نجمي البرتغال كريستيانو رونالدو، والأرجنتين ليونيل ميسي على جائزة الكرة الذهبية، التي احتكراها في العقد الأخير، لكن الإثنين ودعا البطولة من الباب الصغير، ما عزّز حظوظ مودريتش، رغم أنه لا يتمتع بهالة نجومية هذين اللاعبين.ورغم خسارة النهائي، أكد مودريتش مكانته كأحد أفضل صانعي الألعاب في العالم حاليا، وترشيحه للكرة الذهبية ليس مرتبطا وحسب بأداء منتخب بلاده الذي بلغ النهائي البطولة العالمية للمرة الأولى وتجاوز انجاز جيل 1998 الذي وصل الى نصف النهائي، بل لأنه ساهم ايضا الى جانب رونالدو في قيادة ريال مدريد الإسباني الى لقبه الثالث تواليا في دوري الأبطال والرابع في 5 مواسم.بالنسبة لمدرب كرواتيا زلاتكو داليتش، يستحق مودريتش الفوز بالكرة الذهبية لأنه «بعد موسمه الرائع مع ريال مدريد، وفوزه بدوري ابطال اوروبا للمرة الثالثة تواليا، يواصل الركض طيلة 116 دقيقة، يقود الفريق».وبعدما حل خامسا الموسم الماضي في السباق الى جائزة الكرة الذهبية خلف رونالدو، ميسي، البرازيلي نيمار والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، يأمل مودريتش في ان ينال هذه المرة الاعتراف الذي يستحقه.أما نيمار، فانتهى مشواره عند الدور ربع النهائي دون أن يقدم شيئا يذكر باستثناء المبالغة في السقوط، فيما بوفون لم يشارك في النهائيات بعد غياب ايطاليا.لكن النهائي في روسيا قد يفضي عن منافس جديد على الكرة الذهبية، متمثل بالفرنسي كيليان مبابي الذي قدم أداء مذهلا طيلة البطولة. لكن ما قدمه مبابي، ورغم الفوز باللقب قد لا يكون كافيا.
مشاركة :