هبطت أسعار النفط أمس، مع انحسار المخاوف من تعطل بعض الإمدادات وإعادة فتح موانئ ليبية، بينما يترقب التجار زيادات محتملة في إمدادات روسيا ومنتجي نفط آخرين.وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.49 دولار إلى 73.84 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى قليلاً ليجري تداوله منخفضا 1.33 دولار عند 74 دولاراً للبرميل، ونزل الخام الأمريكي الخفيف 1.15 دولار إلى 69.86 دولار للبرميل.وأدى تعطل إمدادات في ليبيا وإضراب في النرويج واحتجاجات بالعراق إلى ارتفاع أسعار النفط أواخر الأسبوع الماضي، وإن كانت الأسعار سجلت خسارة أسبوعية هي الثانية على التوالي. ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي العملاق في ليبيا بما لا يقل عن 160 ألف برميل يوميا بعد اختطاف اثنين من العاملين في هجوم نفذته جماعة مجهولة، وفقا لما ذكرته المؤسسة الوطنية للنفط يوم السبت.وأضرب نحو 900 من العاملين في حقول النفط والغاز البحرية في النرويج عن العمل لينضموا لنحو 700 من العاملين بدأوا إضرابا الأسبوع الماضي في تصاعد للخلاف بشأن الأجور ومعاشات التقاعد، ما أضر بالإنتاج. وقال اتحاد للعاملين إنه سيدرس خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كان سيوسع نطاق الإضراب ليشمل جميع الأعضاء البالغ عددهم 2250 عضوا. ومضى الاتحاد في خطة توسيع نطاق الإضراب الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي بعدما لم يستجب أصحاب العمل لمطالبات برفع الأجور ومزايا التقاعد بحلول منتصف ليل الأحد (2200 بتوقيت جرينتش). وهذا أكبر إضراب في القطاع منذ عام 2012 حيث استمر الاضراب 16 يوما وأدى لخفض إنتاج النرويج من النفط بنسبة 13 في المئة والغاز الطبيعي بنحو أربعة في المئة.ومن غير المتوقع أن يكون لاتساع نطاق الإضراب تأثير إضافي فوري علي إنتاج النفط والغاز يتجاوز إغلاق حقل كنار التابع لشل الأسبوع الماضي، والذي ينتج 23 ألفا و900 برميل من المكافئ النفطي يوميا. وأظهرت بيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني أن إنتاج الصين من النفط الخام تراجع 2.3 بالمئة على أساس سنوي في يونيو حزيران إلى 15.85 مليون طن.وبلغ الإنتاج منذ بداية العام 94.09 مليون طن، بانخفاض اثنين بالمئة عن مستواه قبل عام.وزاد الاستهلاك المحلي من النفط الخام ثمانية بالمئة في يونيو حزيران مقارنة مع مستواه قبل عام ليصل إلى 49.78 مليون طن، بينما بلغ إجمالي الاستهلاك منذ بداية العام 299.61 مليون طن بزيادة 8.9 بالمئة على أساس سنوي. (رويترز)
مشاركة :