أعلن مصدر عسكري سوري أمس الاثنين استعادة قوات النظام السوري السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي أهم التلال الحاكمة في ريف درعا الشمالي الغربي. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «الجيش السوري استعاد السيطرة على تل الحارة الاستراتيجي وأهم النقاط الحاكمة في الجبهة الجنوبية». وأكد القائد:«بدأت قواتنا اقتحام تل الحارة من عدة محاور منذ يوم امس وبدعم واسناد من سلاح الجو وتمكنت قواتنا ظهر اليوم الاثنين من استعادة السيطرة على التل بالكامل، وبعد هذه السيطرة أصبحت مناطق واسعة في ريفي درعا والقنيطرة ساقطة نارياً من قبل الجيش السوري». وكانت قوات النظام السوري دخلت أمس مدينة الحارة بموجب اتفاق مصالحة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية قادها الجيش الروسي، حيث تم رفع العلم السوري فوق مخفر المدينة والمركز الصحي. وانتزعت فصائل المعارضة السيطرة على التل من القوات الحكومية في أكتوبر عام 2014، وكان لهذه السيطرة الدور الكبير في السيطرة على عدد من البلدات في تلك المنطقة. وكانت القوات الحكومية سيطرت على عدد من القرى والبلدات أبرزها كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بريف درعا الشمالي الغربي. من جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن صواريخ إسرائيلية قصفت موقعا عسكريا سوريا قرب مطار النيرب على مشارف مدينة حلب. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على التقرير. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس الاثنين لموقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) على الإنترنت إن ليس لديه علم بالواقعة لكنه أضاف أن سياسة إسرائيل حيال إيران في سوريا لم تتغير. وقال «لن نسمح بترسيخ وجود إيران في سوريا ولن نسمح بأن تتحول سوريا لنقطة انطلاق ضد دولة إسرائيل. نتصرف وفقا لمصالحنا الأمنية». وقصفت إسرائيل، التي ترى أن الوجود المتنامي لإيران في سوريا يمثل تهديدا لأمنها، عشرات المواقع سواء كانت إيرانية أو تابعة لقوات تدعمها في سوريا خلال الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص في موقع لوجيستي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني قرب المطار. ولم يرد رد فعل على الضربات في وسائل الإعلام الإيرانية.