شدد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية، حاتم حسن قاضي على أن السعودية ترحب بالأشقاء القطريين من خلال التسهيلات التي تقدمها لهم لأداء مناسك الحج. وأكد للقناة السعودية الأولى أنه «لا عذر لأي قطري يرغب في أداء مناسك الحج بعد كل التسهيلات التي قدمتها الوزارة لضيوف الرحمن كافة لتمكينهم من أداء الفريضة رغم كل العراقيل التي وُضعت أمامهم».وأضاف أن الوزارة أوفت بما وعدت به من أنه سيكون هناك «رابط على موقعها الإلكتروني، يسهل للإخوة القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة من خلال هذا الرابط».ولفت إلى أن خطوات التسجيل المطلوبة للحجاج القطريين هي الخطوات نفسها المطلوبة لأشقائهم من الحجاج المواطنين والمقيمين في المملكة. متمنيًا أن تزول العراقيل من جانب الحكومة القطرية، وأن يمكَّن الحجاج القطريون كسائر ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم. إلى جانب ذلك، شدد عدد من علماء المسلمين على أن جهود السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين لا تخفى على الجميع، مستنكرين الأصوات التي تحاول التشويش على تلك الجهود، مؤكدين أن المملكة لم تحاول يوما تسييس الشعائر الدينية أو شعيرتَي الحج والعمرة بشكل خاص. واستغرب العلماء محاولة قطر تسييس ملف الحج واستمرارها للعام الثاني في منع حجاجها من أداء الفريضة، فيما تسمح للأندية الرياضية بالسفر إلى المملكة لأداء مباريات تنافسية، مؤكدين أن كل ذلك يفضح كذب وزيف ادعاءات النظام القطري. وقال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي عبدالله التركي ل«عكاظ»: المملكة منذ أن تأسست تعتبر خدمة أي حاج مسلم قدم بالطرق النظامية من أهم أولوياتها، ومع الأسف ما يقال عن المملكة مجرد افتراء في أبواق إعلامية موظفة لخدمة أعداء المملكة، من خلال ادعائهم بتسييس الحج، وهذا غير صحيح، والمملكة تعطي أولوية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، ولا تأبه بما يقال من سفاهات وتفاهات معروفة الأهداف. من جانبه، أوضح عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء، هشام آل الشيخ أن كل من ادعى أن المملكة حالت دون قدوم الحجاج من أي دولة، حديثه مردود عليه، وهو محض افتراء وكذب، وأكبر دليل على ذلك ما قامت به من تدشين رابط إلكتروني لخدمة حجاج قطر في ظل استمرار تعنت سلطات الدوحة، وعدم تجاوبها لتسهيل إجراءات الراغبين في أداء الفريضة.من جهته، بين عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا إبراهيم المطلق أن الحديث عن تسييس الحج مصدره إيران وعملاؤها في المنطقة، مثل «نظام الحمدين»، وغيرهم ممن ضربوا على هذا الوتر، مطالبين بتدويل الحرمين الشريفين.وأبدى المطلق استغرابه منع السلطات القطرية سفر حجاجها إلى المملكة لأداء الفريضة، فيما تسمح بسفر الأندية الرياضية، لافتا إلى أن كل ذلك يفضح كذب ادعاءات النظام القطري. وأكد رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية الشيخ جابر طايع، أن جهود المملكة في خدمة الإسلام وحجاج بيت الله الحرام واضحة ولا يمكن لأحد التشكيك فيها، ولا ينكرها عاقل. وأضاف: هناك قلة منحرفة تحاول أن تشوش على المملكة حكومة وشعباً، بالحديث عن تسييس الحج، وهو ما لم نشعر به مطلقاً.